أخبار مصر
صدقي صبحي: مصر أدانت كافة العمليات الإرهابية التي استهدفت الدول الصديقة
أكد القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، أن ما تشهده القارة الإفريقية حاليًا ويطرح العديد من التحديات ويعرقل خطط التنمية.
وقال الفريق أول صدقي صبحي، في كلمته أمام مؤتمر وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء بمدينة شرم الشيخ، اليوم الخميس، إن الإرهاب والتطرف بات يشكل تهديدًا قويًا امتد بتداعياته إلى كافة بقاع العالم وطال الأبرياء، ما يؤكد حتمية العمل المشترك الإقليمي والدولي؛ حيث تستمد أفكارها من منبعٍ واحد.
وأضاف أن الإرهاب والتطرف لم يعد دخيلًا على تجمع الساحل والصحراء بعد أن باتت مسرحًا للعديد من العمليات، وتتزايد تعقيدات التهديد مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتهريب البشر والاختطاف، مشيرًا إلى العمليات في الفضاء الإليكتروني والعابرة للحدود بالترويج لأفكار متطرفة والتغلب على الإجراءات الأمنية لتنفيذ العمليات، مشددًا على أن مصر أدانت كافة العمليات التي استهدفت الدول الصديقة والشقيقة.
وتابع أنه من منطلق القناعة بضرورة تضافر كافة الجهود لتصب في استراتيجية واحدة تكون قادرة على مجابهة الإرهاب والتطرف، لا نستثني أي من التنظيمات، وتشمل أيضًا نواحي التنمية البشرية وتجديد الخطاب الديني.
وأدان وزير الدفاع العمليات الإرهابية التي وقعت مؤخرًا في دول التجمع، وكذلك العمليات الإرهابية الخسيسة التي وقعت في بروكسل، وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا الإرهاب في العالم، قائلًا: "نجتمع اليوم وكلنا أمل في أن يكون ما نقوم به يمثل نقطة بداية مهمة في تاريخ التكامل، والعمل المشترك داخل تجمع الساحل والصحراء.
ولفت إلى أن الاجتماع يأتي في لحظةٍ هامة وفارقة بمسيرة التجمع، لحظة تجعل من خيار الشراكة والتعاون الخيار الأجدى أمام شعوبنا وحكوماتنا، لحظة تتطلب التعاون والتنسيق والتكامل والعمل على تطوير آليات العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار بامتداد فضاء الساحل والصحراء، كضمانة أساسية لإزالة معوقات التنمية المستدامة التي هي الهدف الاستراتيجي الذى نسعى جميعًا للوصول إليه تحقيقًا لرفاهية وازدهار وتقدم شعوبنا ودولنا.
وأشار وزير الدفاع إلي أنه في السنوات الأخيرة لم يصبح الإرهاب والتطرف ظاهرة دخيلة على القارة الإفريقية، وبصفةٍ خاصة فضاء الساحل والصحراء، بعد أن صارت دول وشعوب المنطقة تعاني من حدة العمليات الإرهابية، وباتت مسرحًا لأنشطة العديد من الجماعات الإرهابية يمتد من شمال وشرق القارة إلى غرب ووسط القارة، مبينًا أنه تتزايد تعقيدات هذا التهديد مع ارتباطه بالصور الأخرى للجريمة المنظمة عابرة للحدود، مثل الاتجار بالمخدرات، والأسلحة، وتهريب البشر، والاختطاف، التي تشكل في مجموعها مصادر للتمويل والتسليح للجماعات الإرهابية.
واستطرد: "كما أصبحت العمليات في الفضاء الإليكتروني عنصرًا شديد الخطورة، سواء في تنفيذ الجريمة المنظمة العابرة للحدود، أو في تصاعد وانتشار الإرهاب والتطرف بالترويج للأفكار المتطرفة، والتجنيد، والتدريب، والتسليح، والتغلب على الإجراءات الأمنية لتنفيذ العمليات"، مؤكدًا أن النجاح يتطلب العمل من خلال مقاربة شاملة لا تستثني أي من التنظيمات، ولا تقتصر على العمليات الأمنية والعسكرية، وإنما تشمل أيضًا نواحي التنمية البشرية، والاجتماعية، والأبعاد الفكرية، والثقافية، وتجديد الخطاب الديني.
كما أكد أن الاجتماع يمثل فرصة تاريخية لاستعراض وتقييم الدراسات والوثائق الخاصة بتطوير العمل في الأمانة العامة لتجمع الساحل والصحراء وأجهزته، خاصةً المرتبطة بتعزيز الأمن والاستقرار داخل فضاء التجمع، ولا سيما ما يخص الوثيقة الإطارية، واستراتيجية التنمية، والأمن، ومقررات القمة الاستثنائية التي عقدت في نجامينا، فبراير 2013.
وأعرب وزير الدفاع عن استعداد مصر لتقديم خبراتها للتعاون، وتقديم ما لديها من خبرات وإمكانات لدعم مصالح الأمن القومي استنادًا من الدعم القوي من القيادة السياسية بالانفتاح على القارة، خاصةً دول تجمع الساحل والصحراء "س ص" من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية لشعوبنا ودولنا في تحقيق الأمن والاستقرار.