أخبار مصر
"قابيل" يشهد الإحتفال بـ 50 عاما من العلاقات الدبلوماسية مع سنغافورة
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، عمق وتميز العلاقات المصرية السنغافورية، الممتدة منذ 50 عاما، حيث تعد مصر ثالث أكبر سوق مستقبلة للاستثمارات السنغافورية فى الشرق الأوسط في2014، لافتًا إلى ضرورة الإرتقاء بمجالات التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز معدلات التجارة البينية بينهما، والتي بلغت 224 مليون دولار خلال عام 2014 .
وقال الوزير، خلال الكلمة التي ألقاها، أمس، نيابة عن شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فى الإحتفال بذكرى بداية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة، أن زيارة نائب رئيس وزراء سنغافورة لمصر، تأتي فى توقيت هام، وتعد فرصة كبيرة لبذل المزيد من الجهود لتعزيز أواصر التعاون المشترك ودعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأكد ضرورة استغلال الزيارة الناجحة، التي قام بها "السيسي" لسنغافورة خلال أغسطس 2015، والتى أكد خلالها توني تان، الرئيس السنغافوري، على استعداد بلاده التام لمشاركة تجربتها التنموية مع مصر فى مجالات التجارة، والتعليم الفني، والتنمية الاقتصادية والحضرية، والإدارة، والبيئة، وإدارة الموانئ، مشيدًا بنجاح سنغافورة فى تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، انعكست على زيادة مستوى رفاهية الدولة، وتحسين مستويات المعيشة بها مما يجعل تجربة سنغافورة في التنمية نموذج يجب اتباعه في جميع أنحاء العالم.
وأشار قابيل إلى وجود العديد من فرص الإستثمار المتاحة أمام المستثمرين السنغافورين في مصر خلال المرحلة المقبلة، خاصةً في ظل وجود العديد من المشاريع القومية العملاقة التي دشنتها الحكومة خلال الفترة الماضية، والتي يأتى على رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس، والذي يضم إنشاء 5 آلاف كيلو متر من الطرق، وإقامة 3 مدن جديدة، وتطوير الـ 3 موانئ الحالية بمنطقة قناة السويس، إلى جانب إنشاء 3 آخريين، مؤكدًا عمق الروابط البحرية بين البلدين، وكذا من خلال التوسع الجديد فى قناة السويس وازدواج الممر الملاحي لها، والذي يمثل إضافة جيدة للتجارة البحرية العالمية، وهو ما يؤهل مصر لتكون نقطة إرتكاز لتنمية تجارة سنغافورة مع أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وشدد على جدية الخطوات التى اتبعتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، والتي تستهدف استعادة ثقة المستثمرين فى الإقتصاد المصري، وتحسين مناخ الاستثمار ليصبح أكثر جاذبية للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لافتًا إلى تعافي الاقتصاد المصري بصورة جيدة حيث زادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 5.7 مليار دولار خلال الفترة من يوليه 2014 ومارس 2015، كما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي حاليًا 4,2% ومن المستهدف وصوله إلى 5% بنهاية العام الجاري.
ومن جانبه، أكد تيو شى هيان، نائب رئيس الوزراء السنغافورى، عمق روابط الأخوة والصداقة التى تربط بين البلدين، حيث تعد مصر من أوائل الدول المعترفة باستقلال سنغافورة عام 1965، كما تعد أول دول عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع سنغافورة عام 1966، إلى جانب قيامها بدورًا رئيسيًا في المساعدة في تأمين عضوية سنغافورة بحركة دول عدم الانحياز، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس "السيسي" إلى سنغافورة، والتى تعد أول زيارة لرئيس مصري لسنغافورة، فتحت فصل جديد من التعاون المشترك بين البلدين.
وأشاد بالمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس، وبتوسيع الممر الملاحي لمحور القناة، والذي تم تنفيذه فى غضون عام واحد، مؤكدًا أهمية الدور الذي ستسهم به فى دفع الاقتصاد المصري وترسيخ مكانة مصر على الخريطة العالمية، واستعداد سنغافورة التعاون الكامل مع مصر فى هذا الإطار.
وأشار إلى أهمية التعاون الدائم والمستمر بين مصر وسنغافورة، في مجال تصويب الخطاب الديني من أجل اظهار الصورة الحقيقية للإسلام وتعاليمه السمحة، مشيدا بدور الأزهر الشريف في نشر الصورة الصحيحة للإسلام ليس فقط على مستوى مصر والدول العربية، ولكن على مستوى كافة الدول، لافتًا إلى تلقي العديد من طلاب سنغافورة تعليمهم في الأزهر الشريف.
وشهد كل المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وتيو شى هيان نائب رئيس الوزراء السنغافوري، توقيع خطاب نوايا بين كل من الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس برئاسة الدكتور أحمد درويش، وشركة هايفلكس السنغافورية برئاسة أوليفيا لام، لإقامة محطتي توليد كهرباء، وتحلية مياه بغرض توفير الطاقة للبنية التحتية بمنطقة العين السخنة.
وقال درويش، إن قيمة الاتفاقية التى تم توقيعها تبلغ 500 مليون دولار سارية لمدة 25 عامًا، لافتًا إلى أن قدرة محطة الكهرباء المقرر إقامتها تبلغ 457 ميجاوات ويستغرق بنائها وتشغيلها 28 شهر، كما تبلغ قدرة محطة تحلية المياه 150 ألف متر مكعب ويستغرق بنائها وتشغيلها 20 شهر مما يوفر احتياجات المنطقة من الطاقة حتى عام 2020.
وأشار إلى وجود العديد من الفرص الإستثمارية المتاحة أمام الشركات السنغافورية فى إطار المنطقة الإقتصادية لمحور قناة السويس خاصة فى مجالات البنية التحتية، والموانئ، والخدمات ذات القيمة المضافة.
أتى ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أمس، نيابة عن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، في الاحتفال بذكرى مرور 50 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة، بحضور تيو شي هيان، نائب رئيس الوزراء السنغافوري والدكتورأحمد درويش، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، والسيد برمجيت ساداسيفان، سفير سنغافورة بالقاهرة.