استثمار
نجيب ساويرس يعلن عن استعداده لشراء بنك "باركليز"
أكد المهندس نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم تيلكوم القابضة للإعلام والتكنولوجيا، أن الاجراءات الاخيرة التي اتخذها البنك المركزي لم تنجح في كبح جماح الدولار، وأن المشكلة الحقيقية التي يواجهها الاقتصاد المصري هي نقص الدولار في السوق وليس ارتفاع سعره، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ الحكومة للاجراءات الكفيلة بزيادة حجم النقد الاجنبي الوارد لمصر وأهمها تسهيل اجراءات الاستثمار وتشجيع الصادرات وحل مشاكل شركات السياحة .
ودعا ساويرس، البنك المركزى لتحرير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وتابع، مؤكدًا أن قرارات البنك المركزى الخاصة بتحديد سعر معين للصرف هى السبب وراء الأزمة الحالية.
كما أعرب المهندس نجيب ساويرس، عن استعداده لشراء بنك باركليز مصر فى حال سمحت قوانين وقواعد البنك المركزى المصرى بذلك، وأضح أن خروج البنك البريطانى لا يدل على ضعف جاذبية السوق المصرى .
جاء ذلك في تصريحات على هامش الندوة التي عقدتها غرفة التجارة الامريكية بمصر برئاسة أنيس أكليمندوس صباح اليوم الثلاثاء، حول دور التكنولوجيا في تحسين مناخ الاعمال .
وقال ساويرس إن تحرير سعر الدولار والاعتراف بقوى السوق والخضوع للعرض والطلب هو المخرج الوحيد من الازمة الحالية وأشار إلى البيروقراطية في مصر تؤدي إلى قتل الاستثمارات وتشويه مناخ الاستثمار، وأننا في حاجة إلى ثورة ضد البيروقراطية وتغيير مفاهيم الموظف الحكومي والطريقة التى يفكر بها، مضيفا أن القانون يحمى الموظف الحكومي بعد اتخاذه قرارات خاطئة.
وأضاف أن الإجراءات البيروقراطية تعيق نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأن المشروعات متناهية الصغر تحتاج الى هيئة او جهة حكومية ذات رؤية واضحة لرعايتها وتقديم الية واضحة لتمويلها.
من جانبه قال ديفيد بلوف عضو مجلس إدارة شركة أوبر الأمريكية، إن مصر بحاجة ماسة إلى تحديث وتطوير منظومة النقل، وأن استخدام التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يساهم في تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب .
وأشار إلى أن الشركة تعمل في مصر وفقًا للضوابط القانونية، وتسدد ماعليها من مستحقات ضريبية، ووفرت نحو 10 الآف فرصة عمل للشباب المصري في القاهرة فقط، وأن 40% منهم لم يكن لديه عمل من قبل، فضلًا عن انضمام نحو ألفين شاب للعمل بالشركة شهريًا، مشيرا إلى أن حجم استثمارات الشركة في منطقة الشرق الاوسط يتجاوز 250 مليون دولار أغلبها في مصر، وأن الشركة تعمل في نحو 69 دولة حول العالم .
وأكد ديفيد أن السوق الكبير في مصر يسمح بالعديد من الشركات بالاضافة إلى التاكسي الأبيض، وأن المنافسة بين هذه الشركات يؤدي بالضرورة إلى تحسين الخدمة المقدمة للمستهلك، بالإضافة الى توفير فرص العمل وخدمة الاقتصاد القومي.