أخبار مصر
نص كلمة سحر نصر بمنتدى الأعمال المصري الياباني المشترك
ألقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، اليوم الأربعاء 2 مارس 2016، كلمة خلال منتدى الأعمال المصري الياباني، على هامش زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى طوكيو.
نص كلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة/ أعضاء منتدى الأعمال المصري الياباني
الحضور الكريم
في البداية يسعدني ويشرفني أن أتحدث أمامكم في منتدى الأعمال المصري الياباني، لأؤكد على عمق علاقات الشراكة التي تجمع بين البلدين الصديقين، وحرص كلا البلدين على تعزيز التعاون بينهما من أجل صالح الشعبين.
هذه العلاقة الاستراتيجية التي تنعكس في حجم التعاون التنموي والاستثماري الذى يمتد منذ عقود طويلة، وأثمر عن حجم منح بإجمالي 152 مليار ين ياباني، وقروض تنموية بإجمالي 616 مليار ين.
أما في مجال الاستثمار، فقد بلغ عدد الشركات اليابانية العاملة في مصر ما يقرب من 66 شركة، بإجمالي استثمارات حوالي 771 مليون دولار في قطاعات الخدمات المالية والبترول والغاز ووكالات الأنباء.
السادة الحضور..
لقد بذلت الحكومة المصرية جهودًا استطاعت من خلالها أن تكسب ثقة المؤسسات التمويلية الدولية، وتمكنت على الرغم من المصاعب والتحديات أن تحقق تحسنًا تدريجيًا ومستمرًا في تصنيفها الائتماني.
واسمحوا لي أن أؤكد أن القيادة السياسية تؤمن بأهمية جذب الاستثمارات الأجنبية على اختلاف مجالاتها، وتحسين مناخ الاستثمار، وتذليل أي عقبات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصةً وأن مصر واعدة بالفرص الاستثمارية في كافة القطاعات.
ومن هذا المنطلق، أدعو الشركات اليابانية إلى تكثيف تواجدها فى مصر، وتوسيع أنشطتها بما يحقق لها استفادة من الميزة التنافسية التي تتمتع بها مصر، وكذلك الحوافز التي وفرها قانون الاستثمار الجديد، بالإضافة إلى مجهودات الحكومة المصرية في تذليل كافة المعوقات التي تواجه أي مستثمر في مصر.
السادة الحضور..
إننا نحرص على توفير أفضل التقنيات في تنفيذ المشروعات القومية التي تحقق عائدًا سريعًا على المواطن المصري، يتمثل في توفير فرص العمل، وتحسين مستوى المعيشة، وهناك العديد من المشروعات التي يمكن أن تستثمر فيها الشركات اليابانية في مجالات عديدة حيوية منها: الطاقة، خاصةً أن مصر تقوم بوضع استراتيجية الطاقة الشمسية لتأهيلها كدولةٍ منتجة ومُصدّرة للطاقة الشمسية بحلول 2030، والمشاركة في المشروعات القومية ومنها تطوير محور قناة السويس، خاصةً أن اليابان كانت من أولى الدول المساهمة في تطهير وتوسيع وتعميق القناة وإنشاء المشروعات المحيطة بها من أنفاق وغيرها، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث يسعدنا إنشاء مدينة يابانية داخل العاصمة الجديدة تعبيرًا عن روابط الصداقة وعمق العلاقات بين البلدين.
ومن أهم القطاعات التي تحرص على تقوية أوجه التعاون هي التعليم، فهناك فرص استثمارية به، وتعتبر الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا من أهم المشروعات التي توفر أحدث الأساليب التعليمية، لذلك نحن حريصين على التوسع في هذا القطاع الحيوي، خاصةً في مدارس الابتدائي التي تعد من أهم مراحل التعليم وبناء الطفل وشباب المستقبل.
وأخيرًا إنني على ثقتي أن هذا المنتدى والمناقشات التي ستدور فيه سوف تفتح آفاقًا بين البلدين في كافة القطاعات، ترتقي إلى عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر واليابان الممتدة منذ ما يقرب من 150 عامًا.