"المصدر" تنشر كلمة "السيسي" خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الياباني

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني، وذلك عقب توقيع 3 اتفاقيات تعاون مع اليابان.

وإلى نص الكلمة :

بداية، أود أن أعبر عن تقديرى لحفاوة الاستقبال التى لاقيناها خلال هذه الزيارة المهمة، والتى أكدت مجدداً خصوصية العلاقات بين مصر واليابان وحرص البلدين على تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها بما يتناسب مع تطلعات الشعبين الصديقين ورغبتيهما فى التغلب على التحديات المشتركة وتطوير التعاون التنموى والاقتصادى فى عدد من المجالات الحيوية.

كما أود أن أؤكد، استمرار تقدير مصر حكومة وشعبا لصداقتها مع اليابان واعتزازنا بمساهمة البلدين عبر تاريخهما العريق فى إثراء الحضارة الإنسانية، وقد عكست مباحثاتى مع فخامة رئيس الوزراء "شينزو آبى" ومع عدد من القيادات اليابانية حرصنا على تطوير التعاون الثنائى فى المجال الاقتصادى وإعطاء علاقاتنا دفعة جديدة فى مختلف المجالات التنموية وبصفة خاصة مجالات التعليم والطاقة والنقل والتى تشهد هذه الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات بشأنها. 

ولعل التعاون الواعد بين البلدين فى مجال التعليم وفى عدد من المشروعات الثقافية العملاقة ، يعد أحد أهم مجالات التعاون التى سوف تمثل نقلة نوعية فى مستوى التعاون بين البلدين وتقدم نموذجا آخر لما يمكننا أن نحققه سويا فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقد أكدت المباحثات التى أجريتها مع فخامة رئيس الوزراء "شينزو آبى" استمرار تقارب رؤى البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية من واقع اشتراك مواقفنا الداعمة لجميع الجهود الخاصة بإحلال السلام والاستقرار حول العالم.

 وأود أن أخص بالذكر، ما تطرقنا إليه فى مباحثاتنا بشأن ضرورة مضاعفة جهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف الذى بات يهدد السلم والأمن الدوليين ويشكل خطراً لا يعرف الحدود أو يميز بين دولة وأخرى.

كما تطرقت مباحثاتنا إلى عدد من الأزمات الدولية والإقليمية الملحة واتفقنا على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولى للعمل على التوصل لتسويات سياسية عادلة ومستدامة لهذه الأزمات ومواصلة تنسيق مواقف البلدين فى إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولقد أصدرنا بياناً مشتركاً يعكس ما تطرقنا إليه فى المباحثات، ويتضمن أهم نتائج هذه الزيارة المهمة التى نعتبرها إنجازاً يليق بالبلدين العريقين.

وأود ختاماً، أن أتوجه بالشكر مجدداً إلى حكومة اليابان بقيادة فخامة رئيس الوزراء الذى ألمس وأقدر حرصه الشخصى على تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا الصديقين فى مختلف المجالات.