وزيرة المهام الصعبة
لا تخلو الصحف ووسائل الاعلام المختلفة من خبروتقريرأو مقال يكشف إهمال و تقاعس غالبية الوزراء منذ تولى حكومة المهندس ابراهيم محلب مهامها ، لتطال تلك الاتهامات معظم وزراء حكومة المهندس شريف اسماعيل الحالية.
دون الخوض فى تقييم أداء وزارء حكومتى "محلب" و"إسماعيل"، إلا أنه من الصعوبة بمكان أن يظهر نموذجا يكسر تلك الصورة القاتمة عن أداء مسئولى الحقائب الوزارية المختلفة ، لكن الوزيرة الحالية فى حكومة "إسماعيل" دون غيرها صنعت أداءًا مختلفا عن بقية زملائها من أعضاءالحكومة فى ظل أدائها الجيد و حيوية تحركاتها و حماس خطواتها المدروسة لصالح الوطن والمواطنين .
وحماسها الواضح يطرح تساؤلاً عن عدم سير بقية الوزراء على دربها ، خاصة وأنها نجحت فى بناء علاقة صحية مع الصحفيين والإعلاميين، و تخصص وقتا كافيا للرد على جميع تساؤلات الإعلام ، وذلك ما يدل عليه ، إنعدام التصريحات الخاطئة المنسوية اليها ، فى ظل هذا الكم الهائل من سيل الاخبار المتدفقة بشكل يومى.
كانت اول وزيرة تلتقى باهالى " شمال سيناء"، وهو مايعكس ادراكها لقضايا التنمية فى المحافظات الحدودية علاوة على محافظات الصعيد، كما أنها ادارت ملف العلاقات الاقتصادية المصرية -السعودية ، ولها دور بارز فى خروج إعلان الرياض الأخير الى النور.
نجاحها فى إدارة ملف المنح والمعونات الى مصر بكل وطنية وإخلاص، لا يكفى مقال واحد لسرد دورها فى هذا المجال، علاوة على إدارة الملف الاقتصادى المصرى بالامم المتحدة ، بعد توليها منصب مقرر اللجنة الوطنية لمتابعة وتنفيذ اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة 2030 .
لم تلتفت الى حملات التشويه والقيل والقال حول إدارتها لملف المنح والقروض والمعونات ، ولكنها مضت فى طريقها لإتمام قرض البنك الدولى بقيمة 3 مليارات دولار، وقرض بنك التنمية الافريقى وقدره 1,5 مليار دولار، وقد يرى بعض الخبراء عدم حاجة مصر إليهافى الوقت الحالى ، الا أن جداواها الحقيقية تكمن فى حصول البلاد على ثقة المجتمع الدولى فى قدرة الاقتصاد المصرى على تحقيق معدلات النمو والوفاء بالتزاماته.
ما لايعرفه الكثيرين أن ساعات عملها تمتد الى أوقات متأخرة يوميًأ، إلا أن جدول أعمالها يبدأ فى الثامنة من صباح اليوم التالى .
هى مسئولة تحتاج مصر مثلها فى كل الحقائب الوزارية ، ولو تحقق ذلك لتعافى الاقتصاد المصرى وصحت السياسة وصلح حال الزراعة والصناعة والصحة والتعليم .
الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى .. تحية تقديروإحترام .