دولى وعربى
علماء لبنان يطالبون بضرورة حل الأزمة مع السعودية ودول الخليج
دعا علماء لبنان حكومة بلادهم إلى حسم الجدل حول موقف لبنان الرسمي من الإجماع العربي ومعالجة الأمر مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، مؤكدين أن الاعتراف بالخطأ فضيلة والاعتذار والعودة عنه قوة.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم الخميس، عن اجتماع عقده مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى مع العلماء وأئمة وخطباء المساجد، لبحث علاقة لبنان مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وناشد العلماء الملك سلمان بن عبد العزيز وملوك وأمراء دول الخليج العربي الاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه واحتضان قضاياه، مشددين على أن ما يصدر عن البعض ما هو إلا أساليب لعرقلة الجهود العربية في التوصل إلى حل الأزمة اللبنانية وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
وتمنى العلماء من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي أن يستمروا باحتضان إخوانهم اللبنانيين العاملين في دولهم الشقيقة، مؤكدين إن وفاءهم ومحبتهم لإخوانهم في السعودية ودول الخليج العربي كمحبتهم لوطنهم لبنان وهم سفراء الأخوة والسلام في البلدان العربية الشقيقة".
وأكد العلماء أن العلاقة المتينة بين لبنان والمملكة العربية السعودية لا يمكن لأي جهة زعزعتها أو التأثير عليها لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية بعيدة عن المصلحة العربية العامة والمصلحة اللبنانية خاصة.
ودعا البيان اللبنانيين جميعا إلى أن يكونوا صفا واحدا مع التضامن والإجماع العربي في قراراته التي تحفظ كرامة وسيادة ومصلحة الوطن العربي الذي ناضل ويناضل من أجل قضاياه المحقة والعادلة وفي مقدمتها فلسطين المحتلة.
وفي طرابلس، وقع مئات من المواطنين اللبنانيين من شمال البلاد على وثيقة الاجماع العربي التي أطلقها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والتي تعبر عن التضامن مع المملكة العربية السعودية.
وتوافد المواطنون اللبنانيون على مقر منسقية تيار المستقبل في طرابلس للتوقيع، كما تم تنظيم وقفة من قبل أنصار المستقبل للتأكيد على التضامن مع السعودية في وجه الحملة الشعواء التي تتعرض لها من قبل "حزب الله" وحلفائه.
وأشاروا الى أن "لبنان سيبقى قلب العروبة النابض، ولن يسمح أبناؤه بأن يحول البلاد الى ذراع ايرانية أخرى في المنطقة في وجه الدول العربية الشقيقة ومصالحها.