أخبار مصر
رئيس الوزراء: مشروع قناة السويس واحدًا من التحديات التي أثبتت جدارة مصر
أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن مشروع قناة السويس الجديدة كان جزءاً من خطة طموحة لإعادة الإقتصاد المصرى إلى مساره الصحيح، ونقطة إنطلاق لمشروع عملاق للتنمية فى منطقة القناة، هذا بالإضافة إلى أهميتها في تيسير حركة التجارة العابرة للقناة، وخفض زمن الإنتظار لأقصى حد داخل القناة، بما ينعكس إيجابياً على إقتصاديات النقل عبر قناة السويس لتظل على الدوام الإختيار الأول لحركة التجارة العالمية.
وقال إسماعيل في كلمته صباح اليوم السبت في افتتاح المؤتمر العالمي الأول لقناة السويس، والذي يقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان "قناة السويس.. التحديات والفرص"، أن مشروع قناة السويس الجديدة شكل واحداً من التحديات الحقيقية التى خاضتها مصر لتثبت جدارتها أمام العالم، ولتؤكد أن الشعب المصرى وقيادته الحكيمة ملتزمون بالوفاء بكل ما يعدون به.
وأضاف : "هذا هو شعار هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ أمتنا لكى تعود مصر إلى سابق عهدها وريادتها الاقتصادية والسياسية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فنقيم المشروعات الكبرى فى منطقة القناة وغيرها فى ربوع الوطن، وننشر الأمن والأمان فى ارجائه، لننعم جميعاً بروعة هذا الموقع العبقرى الفريد فى قلب العالم، ولتصبح مصر ملتقى الاستثمارات العملاقة من أقطار الدنيا، وتعود مصرنا الحبيبة واحة للحرية والديمقراطية والتعاون لكل دول العالم".
وفي ختام كلمته قال رئيس الوزراء: "يسعدنا أن نبشركم بافتتاح قناة شرق بورسعيد التى نفذت فى زمن قياسى، مستلهمون روح التحدى واستنفار الهمم بهدف تيسير حركة الملاحة البحرية من وإلى ميناء شرق بورسعيد، وزيادة الطلب على هذا الميناء الواعد، ومضاعفة طاقته الاستيعابية ليصبح الميناء الرئيسى فى حوض البحر المتوسط".
كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه للاستفادة من هذا المؤتمر العالمي الرائد فى تقريب وجهات النظر وتبادل الرأى فى جو من التعاون ومراعاة تحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، مؤكداً : نحن هنا شركاء من أجل التنمية والتقدم ورخاء شعوب العالم.
وأكد الفريق مهاب مميش في كلمته أن المؤتمر يشارك به نحو 15 دولة، حيث يمثل فرصة لتحقيق التواصل الفعال بين هيئة قناة السويس وعملاءها، ويناقش خلال جلساته التحديات التي تواجه قناة السويس وقطاع النقل، والفرص المتاحة في القناة.
وأضاف مميش أن قناة شرق بورسعيد التي سيتم افتتاحها في اخر ايام المؤتمر ستساهم في تمكين السفن من الدخول إلى ميناء شرق بورسعيد مباشرة من البحر دون الحاجة إلى الدخول إلى المجرى الملاحي لقناة السويس، كما يساهم في تقليل زمن الانتظار للسفن التي تدخل ميناء شرق بورسعيد والذي يصل حالياً إلى 8 - 10 ساعات، وزيادة القدرة التنافسية لميناء شرق بورسعيد واختصار الوقت والتكلفة.
وأكد مميش أنه كان هناك التزام لانجاز هذا المشروع وكان هذا سببا في النجاح في تحقيقه في وقت قياسي لم يتعدى 3 شهور و 10 أيام، منوهاً أنه تم خلال الأيام الماضية التشغيل التجريبي له بنجاح باستخدام سفن عملاقة.
يذكر أن المؤتمر سيشهد عقد 9 جلسات، تناقش الجلسة الأولى موضوع "التغيرات الطارئة على الاقتصاد العالمي وتأثيرها على الحركة التجارية الدولية، وتناقش الجلسة الثانية موضوع "أحدث تطورات صناعة الشحن البحري"، وتلقي الجلسة الثالثة الضوء على موضوع "مستقبل تجارة الصب الجاف وقناة السويس"، فيما تناقش الجلسة الأخيرة ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر موضوع "مستقبل الطاقة وقناة السويس".
أما اليوم الثاني فيشهد عقد جلسة أولى تناقش موضوع "مستقبل الحاويات وقناة السويس"، بينما تناقش الجلسة الثانية موضوع "طرق التجارة البديلة لقناة السويس"، وتسلط الجلسة الثالثة الضوء على مشروع "تنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتطوير الموانئ والخدمات اللوجيسيتية"، فيما تستعرض الجلسة الرابعة "قصص نجاح إدارة وتشغيل الموانئ"، وتُختتم فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر بعقد نقاش حول موضوع "تطوير صناعة النقل البحري في مصر".
كما تشمل فعاليات المؤتمر عقد 4 ورش عمل، الأولى تحت عنوان "متطلبات تطوير الموانئ المصرية للتحول إلى موانئ متخصصة في تقديم الخدمات اللوجيستية"، و الثانية تحت عنوان "تطوير الأسطول التجاري البحري المصري"، والثالثة حول "السياسات التسويقية بقناة السويس" والرابعة حول "شركات هيئة قناة السويس : الإمكانيات والتحديات".
ومن المقرر أن تختتم هيئة قناة السويس فعاليات المؤتمر في اليوم الثالث بترتيب جولة بحرية للمشاركين بالمؤتمر لافتتاح قناة شرق بورسعيد.