دولى وعربى
طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كل الدول بسن قوانين تجرم بشدة سفر مواطنيها إلى الخارج للقتال مع جماعات متشددة او تجنيد آخرين او تمويلهم للقيام بذلك في تحرك اثاره صعود تنظيم الدولة الإسلامية.
الأمم المتحدة تدعم سن قوانين ضد المقاتلين المتطرفين الأجانب
وفي جلسة رأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاربعاء وافق المجلس المؤلف من 15 دولة بالاجماع على مسودة قرار صاغته الولايات المتحدة يلزم الدول "بمنع وقمع" تجنيد وسفر المقاتلين المتشددين للمشاركة في الصراعات الخارجية.
ويعكس تحرك الأمم المتحدة تنامي القلق الدولي من الاعداد المتزايدة للمقاتلين الاجانب الذين ينضمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وما يشكلونه من تهديد لدى عودتهم إلى أوطانهم، ويقول خبراء ان نحو 12 ألف مقاتل من 70 دولة انضموا للجماعات المتشددة في سوريا والعراق.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى استراتيجية شاملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية تشمل "جيشنا" قبل جلسة يوم الجمعة يصوت خلالها البرلمان البريطاني على ما إذا كانت لندن ستنضم إلى الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الجماعة في العراق.
وقال كاميرون أمام جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء إن ذبح اثنين من الصحفيين الأمريكيين وموظف إغاثة بريطاني بيد مقاتل يتحدث بلكنة بريطانية "يبرز الطبيعة المباشرة والحادة لهذا التهديد."
وأضاف "يجب أن تعمل استراتيجيتنا بالتوافق مع الدول العربية وتعمل دائما لدعم الشعب المحلي وبالاتساق مع التزاماتنا القانونية وفي إطار خطة تتضمن مساعداتنا ودبلوماسيتنا و..نعم.. جيشنا."
وتابع "نحن في حاجة للعمل وأنا في حاجة للعمل الآن."
صدر القرار بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة مما يجعله ملزما قانونيا للدول الاعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 193 دولة ويعطي مجلس الأمن سلطة فرض القرارات بالعقوبات الاقتصادية او بالقوة.
ويعمل أوباما على تشكيل تحالف عالمي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي أثار صعوده السريع وسيطرته على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق ذهول الشرق الأوسط والذي يحث أتباعه على مهاجمة مواطني دول عدة.
وشنت القوات التي تقودها الولايات المتحدة غارات جوية على العراق ومدت حملتها الجوية إلى سوريا يوم الثلاثاء.
وانتهز الرئيس الأمريكي فرصة الخطاب السنوي الذي ألقاه في الأمم المتحدة أمس الأربعاء لدعوة مقاتلي الدولة الإسلامية إلى "ان يتركوا ميدان المعركة" قبل أن تفوتهم الفرصة وحث العالم على دعم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين في العراق وسوريا.
وقال أوباما في كلمته في نيويورك انه لا بد من تدمير تنظيم الدولة الإسلامية في حين يعكف رئيس الوزراء البريطاني على بحث ما إذا كانت بلاده ستنضم إلى الحملة العسكرية التي تضم أيضا حلفاء عرب للولايات المتحدة.
وقال أوباما بعد موافقة مجلس الأمن على القرار "يجب ان تترجم الاقوال التي ترددت هنا إلى أفعال لانه لو كان هناك تحد في عالمنا المتشابك هذا لا تقوى عليه دولة واحدة فهو هذا "التحدي" الإرهابيون يعبرون الحدود ويهددون باطلاق حملة عنف لا توصف."
ورأس أوباما جلسة مجلس الامن لان الولايات المتحدة هي الدولة التي ترأس المجلس في الشهر الحالي.
وعبر قرار الأمم المتحدة عن القلق من ان "المقاتلين الإرهابيين الاجانب يزيدون شدة الصراعات ومدتها وتداخلها وهم قد يشكلون أيضا تهديدا خطيرا على دول المنشأ وعلى الدول التي يعبرون فيها والدول التي يسافرون اليها."
وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إن بلاده أوقفت استخدام جوازات سفر أكثر من 60 أستراليا لمنعهم من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.