أخبار مصر
"هيكل" .. صانع الرؤساء وعميد الصحافة العربية
فقدت صاحبة الجلالة واحدًا من أهم قاماتها على مدار القرن العشرين، لم يكن صحفيًا بالمعنى التقليدي، ولكنه استطاع أن يجعل من صحيفة عريقة كالأهرام مدرسة أخرجت أجيالا من الصحفيين الكبار، إنه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.
ولد "الأستاذ" في 23 سبتمبر 1923، بقرية باسوس، إحدى قرى محافظة القليوبية، وبدأ عمله في الصحافة عام 1942، بالتحاقه بصحفية "إيجيبشن جازيت" الناطقة باللغة الإنجليزية التي كان يتميز باتقان فنها.
شارك هيكل خلال عمله بالايجيبشن جازيت في تغطية الحرب العالمية الثانية، حتى قامت ثورة يوليو عام 1952، فكان لهيكل شأنًا آخر في اقترابه من دوائر الحكم المصرية.
مثلت صداقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر محطة فارقة في حياة كليهما، بدأت بتحرير محمد حسنين هيكل كتاب "فلسفة الثورة" لعبد الناصر، الذي يعد تنظيرًا لثورة يوليو.
بدأ هيكل عمله في جريدة الأهرام عام 1957، وبعدها تولى رئاسة تحرير الجريدة لمدة 17 عامًا، وكان عموده الصحفي الذي حمل عنوان "بصراحة" ركنًا أساسيًا في الجريدة، حيث كان أنظار القراء والسياسين في مصر والشرق الأوسط تتجه لما يكتبه الأستاذ.
في بداية حكم السادات، ظل هيكل على علاقة طيبة مع دوائر السلطة، حتى شهدت العلاقة توترًا كبيرًا بينه وبين الرئيس الراحل محمد أنور السادات، انتهت باعتقال الاستاذ حتى تم اغتيال السادات في 1981.
وصدر لهيكل عدد من المؤلفات الهامة، على رأسها خريف الغضب، وحرب الثلاثين سنة، وحرب السويس، والمفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل.