أخبار مصر
وزير الخارجية لـ "رويترز": أرفض الانتقادات والتعميم الواسع في ملف حقوق الإنسان
قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إن ليبيا بحاجة لتشكيل حكومة موحدة قبل أن تختار الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون التدخل العسكري ضد آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.
وقال شكري في مقابلة مع رويترز: "هذه عملية يجب أن تكون بقيادة ليبية"، وأقر بأن جهود تشكيل حكومة واحدة من حكومتين متنافستين في ليبيا "صعبة".
وأشار شكري إلى أن التدخل الدولي دون موافقة ليبية قد يأتي بنتائج عكسية.
وقال شكري "أعتقد أننا جميعا ندرك أن هذه مسألة يجب أن يتعامل معها الليبيون في المقام الأول".
وخلال المقابلة رفض شكري الانتقادات المتزايدة لسجل حقوق الإنسان في مصر، قائلًا إنه يعترض على "التعميم الواسع واستخدام أرقام غير مدققة أو لم يتم التحقق منها".
وأضاف: "هناك بالتأكيد أعضاء من جماعة الاخوان المسلمين في السجن يواجهون المحاكمة لارتكاب أعمال وأنشطة خارج إطار القانون."
وفي العام الماضي ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان تقديرات تشير إلى أن السلطات ألقت في السجون بأكثر من 41 ألف شخص منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في 2014 بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وتابع شكري قائلا "نقوم بذلك في إطار نظام قضائي دون أي لجوء إلى إجراءات خارج نطاق القضاء".
وأضاف "من المؤسف أنه تعرض لنوع من الاجرام. ونأمل أن نتمكن من الوصول إلى الحقيقة وأن نقدم للعدالة المسؤول عن موته المأساوي أيا كان."
ورفض شكري ما وصفه "بتلميحات" من البعض في إيطاليا بأن طالب الدراسات العليا الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر على جثته وعليها آثار تعذيب على أحد الطرق كان ضحية لأجهزة الأمن المصرية.
وقال شكري إن مصر تتعاون تماما مع الحكومة الإيطالية.