انخفاض الصادرات الأمريكية للدول العربية لأول مرة منذ 2010

وقال ديفيد هامود، الرئيس والمدير التنفيذي للغرفة، إنه على الرغم من التحديات التي تواجه المنطقة العربية إلا أنه لا يزال متفائلا بشأن الصادرات الأمريكية للمنطقة على المدى الطويل، وأضاف هامود أنه في الوقت الذي تضاعف فيه حكومات الدول العربية من جهودها لتلبية احتياجات مواطنيها، يدرك كبار رجال الأعمال والمسئولون عن القطاع العام تميز السلع والخدمات الأمريكية من حيث الجودة والأسعار. 

وأشار إلى أن مشروعات تنمية البنية الأساسية تأتي على رأس أولويات دول المنطقة كما أن هناك تزايدا كبيرا في القطاعات الخدمية مثل التعليم والتدريب والرعاية الصحية وهي جميعها مؤشرات تدل على إمكانية تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والدولة العربية في هذه المجالات، وأكد مدير الغرفة التزام الولايات المتحدة القوى تجاه العالم العربي على الرغم من التحديات التي تشهدها المنطقة، وقال تقرير الغرفة إن الصادرات الأمريكية إلى الدول العربية انخفضت بشكل عام في 2015 باستثناء الصادرات إلى دولة الإمارات والسعودية وعُمان والبحرين وجيبوتي والصومال حيث ارتفعت الصادرات الأمريكية إلى دولتي الإمارات والسعودية بنسبة 4% و5% على التوالي. 

كما انخفضت الصادرات الأمريكية إلى دول أخرى في مقدمتها ليبيا بنسبة 59%، وأوضح التقرير أن الإمارات والسعودية تصدرتا قائمة الدول المستوردة من الولايات المتحدة، كما احتفظت مصر بمكانتها كثالث أكبر سوق عربي للسلع الأمريكية، أما قطر والكويت فقد جاءتا في آخر قائمة أكبر خمس دول عربية مستوردة للسلع الأمريكية عام 2015 دون تغير عن الأعوام السابقة. 

وبلغت قيمة الصادرات الأمريكية إلى دولة الإمارات نحو 22.979 مليار دولار وإلى السعودية 19.7 مليار دولار وإلى مصر 4.7 مليار دولار وإلى قطر 4.2 مليار دولار وإلى الكويت 2.8 مليار دولار، وتأتي صادرات معدات النقل في مقدمة صادرات السلع الأمريكية إلى العالم العربي إذ بلغت قيمة الصادرات 25 مليار دولار وهي تمثل ثلث الصادرات الأمريكية للدول العربية بنسبة 37% عام 2015، ثم تأتي المعدات في المرتبة الثانية بقيمة 8.8 مليار دولار كما وصلت قيمة صادرات المنتجات الإلكترونية إلى 6.6 مليار دولار والكيماويات إلى 4.1 مليار دولار والأجهزة والمكونات الكهربائية إلى 3.1 مليار دولار. 

وأرجع التقرير الانخفاض الذي شهدته الصادرات الأمريكية إلى العالم العربي إلى تراجع أسعار النفط والطاقة مما أدى إلى تباطؤ إنفاق الحكومات العربية وقلل فرص صادرات الشركات الأمريكية، كما يعزو التقرير الانخفاض إلى استمرار ارتفاع سعر الدولار، الذي يمثل ضغوطا على تنافسية أسعار السلع الأمريكية في الأسواق الخارجية، وأضاف التقرير أن الصادرات الأمريكية لدول الربيع العربي كانت الأكثر تأثرا رغم أن شركات الصناعات الدفاعية والأمنية شهدت ارتفاعا حادا في مبيعاتها عام 2015. 

يذكر أن الغرفة العربية الأمريكية الوطنية من أوائل الغرف التجارية التي أنشئت في الولايات المتحدة لتقوية العلاقات الاقتصادية بين أمريكا والدول العربية ولفتح آفاق تجارية بين الجانبين.