بترول وطاقة
"أوبك": سوق النفط تسترد توازنها ذاتيا قريبًا
قال مسؤولون بأوبك اليوم الإثنين، إن سوق النفط ستستعيد توازنها ذاتيا بعد أن هوت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في 2003 وذلك في مؤشر على أن المنظمة ستلتزم بسياسة عدم خفض الإمدادات ما لم يساعد المنتجون المنافسون.
وانهارت أسعار النفط إلى أقل من 28 دولار للبرميل هذا الشهر من 100 دولار في منتصف 2014، بفعل تخمة المعروض.
وتسارع التراجع بعد أن غيرت منظمة البلدان المصدرة للبترول استراتيجيتها في أواخر 2014 إلى الدفاع عن الحصة السوقية لا الأسعار.
وبدأ تراجع السعر يكبح تطوير مصادر المعروض عالية التكلفة نسبيا مثل النفط الصخري الأمريكي وأجبر الشركات على تأجيل أو إلغاء مشاريع بمليارات الدولارات مما قد يهدد بعض إمدادات المستقبل.
وأبلغ وزير الطاقة القطري محمد السادة مؤتمرا في لندن "نتوقع أن نشهد دورة انكماش أخرى لسعر النفط. لكننا سنتعافى. ستستعيد السوق توازنها بالتأكيد لأن سعر اليوم لن يستمر طويلا بأي حال".
وقال عبد الله البدري الأمين العام لأوبك متحدثا خلال نفس المؤتمر إن هناك ما يدعو إلى التفاؤل مستشهدا بتوقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2016 وانكماش المعروض من خارج أوبك.
وقال خلال المؤتمر "نرى بالفعل بعض المؤشرات على بدء تصحيح ذاتي للعوامل الأساسية للعرض والطلب في 2016".
وفي وقت سابق قال البدري إن على المنتجين من أوبك وخارجها أن يعملوا معا لمعالجة فائض المخزونات النفطية كي تتعافى الأسعار ويبدأ الاستثمار في حقول جديدة.
وحتى الآن يرفض كبار المنتجين غير الأعضاء في أوبك مثل روسيا العمل مع المنظمة لخفض الإمدادات لكن سلطنة عمان وأذربيجان أبدتا استعدادا لذلك.