أخبار مصر
بالفيديو.. 5 مشاهد فارقة في ثورة 25 يناير
يوم فاصل في تاريخ مصر أبى أن يمر مرور الكرام، انتظره النظام قبل معارضيه بترقب وقلق، حيث تحولت غبطة المصريين من نجاح إخوانهم بتونس في إسقاط واحدٍ من أعتى طغاة العرب، إلى فعل على أرض الواقع.
الخامس والعشرين من يناير، سيظل محفورًا بذكرى الدم في أذهان الملايين من الشعب المصري، رغم ما تلاه من أحداث وموجات ثورية خلال 5 سنوات.
اقتحام ميدان التحرير 25 يناير
دائمًا ما يكون الميدان الرئيسي في العاصمة هو كعبة الثائرين، فكانت مهمة التواجد في ميدان التحرير في هذا اليوم الحاشد مهمة أساسية للمعارضين للنظام، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم لإسقاط رأس النظام.
تجمع الآلاف من المتظاهرين في أكثر من نقطة للتجمع في هذا اليوم، لتلتقي الحشود في الميدان محاولة اقتحام جحافل الأمن المركزي التي طوقته، ورغم كثرتهم العددية إلا أنهم لم يصمدوا أمام المتظاهرين، لتبدأ معركة الثورة من هذه البقعة لمدة 18 يومًا، كانت كفيلة بإسقاط مبارك.
أول شهيد في السويس
بعد نجاح اليوم الأول وكسر حاجز الخوف من التظاهر والتجمع بأعداد كبيرة، ضربت الأجهزة الأمنية بكل حزم لاجهاض الموجة الثورية، وكاد أن يكتب لها النجاح بعد فض اعتصام التحرير، والقبض على المئات من الناشطين في مختلف المحافظات.
ولكن محافظة واحدة حافظت على جذوة الثورة البادئة مشتعلة، كاسرة شوكة القوى الأمنية هناك، فكان للسويس راية القيادة، إذ استمرت المظاهرات هناك ليومي 26 و27، مدعومة بسقوط مصطفي رجب أول شهداء الثورة، فكانت الاشتباكات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث كتب النصر للثوار في ميدان الأربعين.
معركة قصر النيل
اذا كان يوم الـ 25 من يناير هو المعركة الأولى للثوار أمام نظام مبارك، فكان يوم جمعة الغضب 28 يناير هو أم المعارك؛ آلة مبارك الأمنية دفعت بكل أوراقها لمواجهة الآلاف بل الملايين من المطالبين بإسقاط النظام.
واحدة من المشاهد التي يتجلى فيها إصرار الثوار على هدفهم كان في قلب العاصمة المصرية. أصرت قوات الأمن على منع المتظاهرين من دخول ميدان التحرير عن طريق كوبري قصر النيل، ولم يزد ذلك المتظاهرين إلا إصرارًا على الوصول إلى هدفهم، متجاوزين المدرعات وخراطيم المياه والرصاص الحي.
معركة الجمل .. الكارت الأخير لمبارك
بعد الخطاب الثاني لحسني مبارك في الأول من فبراير 2011، استثارت كلماته عاطفة قطاع لا بأس به من المصريين، ما دفعهم للتظاهر في اليوم الثاني لذلك الخطاب من أجل بقاءه حتي انتهاء مدته الرئاسية.
وبوضع الأمور في نصابها "المنطقي" لم يكن من الجائز أن تتحرك الجموع المؤيدة لمبارك للاشتباك مع المعارضين له في ميدان التحرير، إلا اذا كان ذلك هو الكارت الأخير للنظام، في محاولة يائسة لفض الجموع المطالبة بإسقاطه.
"معركة الجمل" كان ذلك هو المسمى الإعلامي لحرب أهلية "مصغرة" حدودها ميدان التحرير، وكان ذلك اختبارًا آخر للثائرين ضد مبارك حققوا فيه النجاح بامتياز.
تنحي مبارك .. الانتصار الأول للثورة
لحظة انتظراها الملايين من المصريين، وراح في سبيلها ما يزيد عن الألف شهيد.
في مشهد مهيب تزين ميدان التحرير بمئات الآلاف من المتظاهرين، ليُزف إليهم خبر تنحي مبارك، في انتصار كان الأعظم والأكثر تأثيرًا لموجات الثورة المتعاقبة.