بترول وطاقة
"بي.بي مصر" تكشف أسباب تحويل شحنة الغاز المسال
كشفت شركة "بي.بي مصر" اليوم الأحد، سبب تحويل شحنة الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر، مؤكدة أنها تأجلت في إطار اتفاق مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" لضبط توقيت التسليمات بما يتماشى مع ذروة الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف.
كانت ناقلة الغاز المسال بريتيش سافاير غيرت اتجاهها إلى البرازيل بدلا من تفريغ شحنتها في مصر في وقت سابق هذا الشهر وقال تجار إن ذلك يرتبط بمشاكل في السداد.
وتواجه مصر نقصا في الدولار أثر على قدرتها على الاستيراد وأوجد تأخيرات في فتح خطابات الائتمان وتكدس البضائع في الموانئ.
وأبلغت "بي.بي مصر" رويترز في بيان: "حصلت بي.بي على عقد لتوريد الغاز المسال إلى مصر ينص على توفير شحنات من منتصف 2015. تم تسليم ست شحنات بنجاح وحصلت بي.بي على المدفوعات بالكامل أو على ضمان متفق عليه من إيجاس لجميع الشحنات الست".
وأضاف البيان: "الشحنة السابعة تأجلت إلى الربع الثالث من 2016 بناء على قرار مشترك بين إيجاس وبي.بي لضبط الإمدادات بما يتماشى مع ذروة الطلب خلال الصيف".
كان خالد عبد البديع رئيس مجلس إدارة إيجاس نفى في تصريحات لرويترز يوم الجمعة تراكم أي متأخرات على الشركة وقال إن تغيير اتجاه شحنة الغاز كان بناء على طلب من إيجاس بتأجيل التسليم إلى أغسطس لأنه وقت ذروة الاستهلاك.
وأصبحت مصر سوقا كبيرة لمصدري الغاز المسال بعد بدء تشغيل محطتي تغييز عائمتين العام الماضي ومع محاولة البلد سد النقص الحاد في الطاقة.
ووفقا لمصادر مالية وتجارية طلبت مصر الشهر الماضي 90 يوما لسداد مقابل شحنات الغاز المسال ارتفاعا من فترة السداد التقليدية البالغة 15 يوما مما أوجد تأخيرات تقدر بنحو 400 إلى 500 مليون دولار.
وقال عبد البديع اليوم إن انخفاض أسعار النفط العالمية سيخفض فاتورة استيراد الغاز في السنة المالية 2015-2016 إلى ما بين 2,75 مليار وثلاثة مليارات دولار من 3,5 مليار دولار كانت متوقعة.
ونفت وزارة البترول اليوم وجود أي مشكلات في سداد مستحقات شركات الطاقة الأجنبية.
وأشار بيان للوزارة إلى عدم صحة ما أثير مؤخرا حول التأخير في سداد المستحقات المالية للشركات العالمية قيمة شحنات الغاز المسال المتعاقد عليها".
وأضاف بيان "بي.بي مصر": "مازالت بي.بي ملتزمة بتسليم شحنات الغاز المسال إلى إيجاس وفقا للترتيبات التعاقدية القائمة".