منوعات
دراسة ترصد أضرار الشموع ومعطرات الجو بالصحة
حذرت دراسة حديثة من استخدام معطرات الهواء والشموع المعطرة بالمنزل لأنها تحتوي على مواد تتحول عند ملامستها لغاز الأوزون الموجود في الهواء إلى مادة الفورمالديهيد المسرطنة.
ويقول معد الدراسة البروفيسور اليستر لويس، من مركز دراسات المناخ في جامعة يورك البريطانية: "إن هذه المادة موجودة في مادة ليمونين التي تستخرج من بذور ثمرة الليمون، كمادة معطرة في صناعة معطرات الهواء والشموع، وهي في الحالة الاعتيادية لا تشكل أي خطورة على الصحة، حتى أنها تستخدم في صناعة المواد الغذائية".
وبينت الدراسة أن العلماء على معرفة باحتمال تغير حال مادة الليمونين، ولكنهم رغم الاختبارات العديدة التي أجروها على مدى عشرات السنين لم يستطيعوا أن يؤكدوا ذلك. ونتيجة لتطور مستوى العلوم والتقنيات سمحت التكنولوجيا الحديثة بالحصول على نتائج واضحة ومؤكدة عن هذه التغيرات.
وذكرت الدراسة أن تركيز هذه المادة في معطرات الهواء أعلى مما كان يعتقد بـ 100 مرة، إضافة إلى أن استخدام مكيفات الهواء في المباني يمنع دخول الهواء من الخارج؛ مما يسبب تراكم مادة الليمونين في داخل المباني.
وأكد البروفيسور لويس: أن استخدام المعطرات الكيميائية ينتشر بكثرة في المباني، ولكننا لا نعلم نتائج استخدامها على المدى البعيد، بسبب تحولها إلى مادة الفورمالديهيد وتأثيرها في جسم الإنسان، ولكننا نعلم جيدا أنها مادة مضرة بالجسم.
ومن المعروف بحسب لويس، فمنذ زمن بعيد تعتبر مادة الفورمالديهيد من المواد المهيجة للعين والحنجرة، وتسبب نزف الدم من الأنف. لذلك ينصح البروفيسور لويس بتهوية المكان بعد استخدام معطرات الهواء، والتقليل من استخدامها ما أمكن.