دولى وعربى
"أوباما": المباحثات المباشرة مع إيران أدت لتسوية قضايا هامة بين البلدين
أكد باراك أوباما الرئيس الأمريكي اليوم الأحد، أن الاتفاق النووي الإيراني لم يهدف أبدا إلى تسوية كل الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران، غير أنه قال إن التواصل المباشر مع إيران لأول مرة منذ عقود خلق فرصة فريدة ونافذة لتسوية العديد من القضايا المهمة بين واشنطن وطهران.
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تخشَ مطلقا من تبني طريق الدبلوماسية مع أعدائها، وأنه كان يؤمن بأن الولايات المتحدة تستطيع من منطلق القوة والثقة أن تدافع عن أمنها القومي من خلال التواصل المباشر مع الحكومة الإيرانية.
وأوضح أوباما، في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض، أن الاتفاق النووي الإيراني الذي دخل حيز التنفيذ أمس يعد حجر زاوية لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية وسيجعل المنطقة والولايات المتحدة والعالم أكثر أمنا.
وأشار إلى أن التواصل المباشر مع إيران ساهم في الإفراج عن خمسة أمريكيين سُجِنوا ظلما، إضافة إلى امكانية تسوية أزمة البحارة الأمريكيين الذين دخلوا المياه الإيرانية عن طريق الخطأ في أقل من 24 ساعة.
وقال إن الولايات المتحدة وإيران استطعتا اليوم تسوية خلاف مالي بين الدولتين ظل مطروحا على ساحات المحكمة الدولية في لاهاي لعدة عقود، وأشار إلى أنه بموجب التسوية التي تمت اليوم ستسترد إيران المبلغ الذي طالبت به ويبلغ 400 مليون دولار، إضافة إلى الفوائد التي تصل إلى 1.3 مليار دولار.
غير أن أوباما شدد، في كلمته، على أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض بشدة سلوك إيران المثير لزعزعة الاستقرار في المنطقة ودعمها للإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان ودعم جماعات في سوريا وإيران، وكذلك برنامجها للصواريخ الباليستية.
وقال إن الولايات المتحدة بصدد فرض عقوبات على أفراد وشركات ساهمت في دعم برنامج إيران للصواريخ الباليستية، مشيرا إلى أن تجربة إيران في إطلاق صاروخ باليستي يعد انتهاكا لالتزامات طهران الدولية، وهو ما ستراقبه الولايات المتحدة عن كثب.