تكنولوجيا
مهندس مصري يبتكر جهازًا لاستخلاص اليورانيوم من البطاريات التالفة
ابتكر المهندس محمد سيد سيد عباس، جهازًا لاستخلاص اليورانيوم من البطاريات التالفة، ومن ثم استخدامه في عدة صناعات حيوية مهمة إلى جانب الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة لما يشكل الاحتفاظ بالبطاريات التالفة خطورة بالغة، وسجل الاختراع بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برقم 2015/ 2039 للحصول على البراءة.
وعرض المهندس محمد عباس، ابتكاره في منتدى "دور الابتكار في تنمية الصناعات الصغيرة" الذي نظمته اللجنة النوعية للثقافة والفنون بحزب الوفد برئاسة الدكتور وفيق الغيطاني، ومقررة اللجنة الفنانة التشكيلية تغريد يوسف، بحضور الدكتورة نظيمة عبدالقادر مدير عام الشبكة القومية للمعلومات بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ولفيف من الخبراء والمتخصصين إلى جانب شباب المخترعين بالجمعية العلمية للعلماء المخترعين.
وأوضح المنسق الإعلامي للجنة والمتحدث الرسمي لجمعية المخترعين الدكتور عبدالرحيم ريحان أن الجهاز عبارة عن وحدة يتم فيها جمع البطاريات التالفة من مدخل موجود بالوحدة وبعد اللحم الجيد لتلك الفتحة تترك البطاريات التالفة وقت معين لكي تتفاعل وتتأكسد ويتصل بتلك الوحدة بعض الخزانات محكمة الغلق والتي سينتقل إليها الغاز الناتج من عملية التفاعل والتأكسد، وتتم عملية المعالجة له واستخدامه في عدة صناعات.
وأضاف أن الفكرة قامت على الاستفادة من البطاريات التالفة، ومنع خطر تواجدها في متناول الأطفال بإعادة تدويرها للاستفادة من المواد الأولية في البطارية مثل الرصاص واستخلاص اليورانيوم المشع الذي يستخدم في تصنيع الأسلحة الكيماوية والحربية، فالبطاريات الجافة عند نهاية استخدامها تبدأ مكوناتها بالتأكسد والتفاعل لاحتوائها على عنصر اليورانيوم المشع ومعظم دول العالم لديها آلية للتخلص منها بجمعها من المنازل في برطمان زجاج محكم الغلق لتصب في مكعب أسمنتي كبير لتحاشي إشعاعتها.
ومن جانبه، طالب المخترع محمد سيد عباس وزارة البيئة بتبني برنامج توعوي عن طريق وسائل الإعلام والمدارس لتنبيه الأطفال لخطورة الاحتفاظ بالبطاريات التالفة في كل منزل وكل حقيبة يد وفي لعبة الطفل، والتي تبدو في مظهرها غير مؤذية لكنها تشكل خطرًا كبيرًا على الإنسان والتربة والماء والهواء لاحتواء تلك البطاريات على عناصر عديدة مثل الكادميوم والنيكل والزنك والمنغنيز والزئبق والرصاص والثاليوم والتي تسبب الأمراض الخطيرة مثل السرطان والاضطرابات التنفسية والهضمية والعصبية وتصل أحيانا إلى التسمم.
وأكد أن إلقاء هذه البطاريات في القمامة يشكل خطرًا كبيرًا لأن كل بطارية تحتوي على جرام زئبق وعند اختلاطها مع النفايات يتلف غلافها وتتأكسد ويتسرب الزئبق إلى التراب ثم المياه الجوفية فيتحلل إلى مادة سامة هي الزئبق الميتيلى، وأن أي كمية صغيرة من معدن الزئبق لها القدرة على تلويث بحيرة ضخمة مساحتها 20 هكتارا، والذي يسبب الأضرار الجسيمة للإنسان والمحيط البيئي لذا وجب على الدولة وضع خطة شاملة لتنظيم حملات توعية في كل أنحاء الجمهورية بخصوص التعامل السليم مع البطاريات التالفة ووضع آلية لجمعها من المواطنين.