أخبار مصر
"جمعة" يطالب بمحاكمة من يخرج عن مقتضيات تحقيق الأمن بتهمة الخيانة
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على أهمية وحدة الصف وإدراك حجم التحديات التي تواجهنا، والأخذ بقوة على أيدي دعاة القتل والاغتيال وسفك الدماء والفوضى والتخريب، الداعين إلى التطاول على رجال الجيش والشرطة، وعلى مرافق الدولة ومؤسساتها، وقبل كل ذلك شكر الله تعالى وذلك للحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار التى هى من أهم النعم التي امتن الله عز وجل بها على عباده.
وطالب وزير الأوقاف فى بيان له اليوم الجمعة، بمحاكمة من يخرج عن مقتضيات تحقيق الأمن والاستقرار بجريمة الخيانة الوطنية العظمى، معتبرا هؤلاء بأنهم خونة وعملاء وهم الأخطر على أمن الوطن واستقراره، وهم لسان حال أعدائه، ويدهم طولى فى الإفساد والتخريب، فهم يأكلون طعامنا ويلبسون ثيابنا ويطعنوننا في ظهورنا، وهم عيون أعدائنا؛ إذ لا يمكن للإرهاب أن يخترق أيّ دولة أو مجتمع إلا في ظل حواضن تستقبله وتأويه، وتوفر له المناخ الملائم لإثارة الفوضى.
وطالب الدكتور جمعة بمراقبة التمويل الأجنبي، وعلامات الثراء الفاحش التي تظهر فجأة على بعض المأجورين الذين يبيعون دينهم ووطنهم وأهليهم وآدميتهم وإنسانيتهم بثمن بخس ، ظانين أنهم يمكن أن يخدعوا المجتمع ويفلتوا بجرائمهم ، " يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ " (النساء :142) .
وقال: إذا استطاع بعضهم أن يخدع بعض الناس بعض الوقت ، فمن المستحيل أن يخدع أحد كل الناس كل الوقت ، ولا ينسى أحد أنه سيقف يوماً بين يدي من لا يغفل ولا ينام ، حيث يقول الحق سبحانه: "وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ" (الصافات :24) ، ويقول سبحانه : "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء" (إبراهيم :42-43).
وتابع وزير الأوقاف: لنا فى الحاضر من حولنا عبرة ومتعظ بحال تلك الدول التى سقطت فى براثن الفوضى والتفكك، والتشرذم والتمزق، ما بين لاجئ متعرض لمخاطر لا تحصى ولا تعد، ومشرد، ومعتقل، ومحاصر، أو شهيد، أو قتيل، أو مصاب، أو مقعد، أو مشوه، أو عاجز، حيث رأينا الإرهابيين المجرمين يستغلون حالة الفوضى والتفكك هذه ويتجاوزون كل حدود الإنسانية فى الفتك والتنكيل بالبشر من الحرق والسحل، والسبي والاغتصاب، والاستعباد، وحمل الناس على حفر قبورهم بأيديهم، مما يدعونا وبقوة إلى الحفاظ على ما أنعم الله "عز وجل" به علينا من أمن وأمان واستقرار.