بترول وطاقة
الاتحاد الأوروبي: حقل الغاز المصري الجديد يوفر احتياجات منطقة اليورو من الطاقة
توقع ماروس سيفكوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة، أن تتجه أوروبا لاستيراد الغاز الطبيعي من حقول الغاز المكتشفة حديثا في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك حقل الغاز الطبيعي "ظهر" المكتشف حديثا قبالة السواحل المصرية.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن سيفكوفيتش قوله في تصريحات صحفية، إن التقديرات الأولية لكميات الغاز الطبيعي في شرق المتوسط "واعدة للغاية"، وهناك إمكانيات واضحة للتصدير.
وأوضح المسئول الأوروبي أن ذلك يأتي في ظل سعي أوروبا لتنويع مصادرها من الغاز الطبيعي ودعم أمنها في مجال الطاقة مع الإبقاء على الأسعار منخفضة.
ولفت إلى أن التقديرات ترجح أن يوفر حقل غاز "ظهر" احتياجات أوروبا من الطاقة سنويا التي تتراوح ما بين 400 و500 مليار متر مكعب، وذلك لمدة تمتد لثمان سنوات.
وقال إن صادرات الغاز قد تصل إلى الدول الأوروبية بمجرد أن تسد دول المنطقة حاجتها منه، مشيرا إلى أن أوروبا تنظر إلى البحر المتوسط على أنه بوابة لخطوط إمداد محتملة إلى دول القارة.
وكانت شركة الطاقة الإيطالية "إيني" قد أعلنت أواخر العام الماضي أنها حققت ما قد يصبح واحدا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم، إذ أعلنت عن اكتشاف حقل "ظهر" في المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط.
ويحتوي الاكتشاف الجديد على احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي "تعادل حوالي 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي"، كما يغطي الاكتشاف مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من حقل "ظهر" في مطلع عام 2018 بمستوى إنتاج يتراوح بين 2.5 مليار و3 مليارات قدم مكعبة يوميا، وسيخصص إنتاج الحقل بالكامل للسوق المحلي.
وستبلغ الاستثمارات المبدئية في تطوير الكشف الغازي الضخم نحو 3.5 مليار دولار، ومع اكتمال عملية التنمية بالكامل للحقل ستزيد الاستثمارات إلى سبعة مليارات دولار.
وسيتم تقاسم الغاز المستخرج بنسبة 40% لـ"إيني" لاسترداد التكاليف، بينما سيتم تقسيم نسبة 60% الباقية بين "إيني" بنسبة 35% و65% للشركة القابضة للغازات الطبيعية المصرية "إيجاس"، وبعد الانتهاء من عملية استرداد "إيني" لتكاليف الاستثمار ستؤول نسبة الـ40% لـ"إيجاس".