أخبار مصر
"شكرى": نواصل التنسيق مع الشركاء بالخليج لتهدئة الأوضاع في المنطقة
أكد وزير الخارجية سامح شكرى، وضوع موقف مصر في تضامنها مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، في رفضها لأي تدخلات خارجية إيرانية أو غيرها في الساحة العربية، تحقيقا وفرضا لنفوذ هذه التدخلات على الدول العربية.
وأضاف "شكري" في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء على هامش زيارته لبرلين، "مصر تستمر في التنسيق الوثيق مع شركائنا في دول الخليج دعما لكل هذه المبادىء وتهدئة للأوضاع دون التفريط في المصلحة العربية".
وقال إن الجانب الألمانى والدول الأوروبية يقلقها هذا التوتر في الشرق الأوسط لتأثيره على الاستقرار وانتشار ظاهرة الإرهاب والمخاطر التي قد تنتج عن ذلك بالنسبة للساحة الأوروبية.
وحول التوتر السعودى الإيرانى المستمر ومحددات الموقف المصرى في النقطة الراهنة وكيفية التفاعل مع الجانب الألمانى في هذا الصدد، قال شكري "إن الأمن القومى الخليجى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، لكن في نفس الوقت نحن نرى أهمية إحتواء الأزمات من خلال الوسائل السلمية ولكن دون التفريط في الحقوق الخاصة بالدول العربية وأمنها وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وإقامة علاقات على أسس من المصالح المشتركة وليس النفاذ لتحقيق نفوذ على حساب الدول الجارة".
وعن التنوع الكبير في الملفات المطروحة خلال زيارته الحالية لألمانيا وعما إذا كان هناك تأسيس لأركان جديدة للشراكة المصرية الألمانية، وخاصة وأن زيارته الحالية تعقب تلك التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى برلين خلال الفترة الماضية، أكد وزير الخارجية أن كثافة الزيارات المتبادلة بين الحانبين وقوة الدفع الذي شهدته العلاقات بين القاهرة وبرلين بدأت بتوجيه الدعوة له العام الماضى لزيارة رسمية ألمانيا، وهو ما كان نقطة تغير للمنحنى الذي اتخذته ألمانيا بعد 30 يونيو وهو ما قاد إلى اللقاءات التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إطار اجتماعات الأمم المتحدة ودافوس، والتي أيضا تعززت من خلال توجيه الدعوة الرسمية للرئيس والزيارة التي تمت خلال الصيف الماضى إلى برلين.