بترول وطاقة
"سلطة الطاقة" تحذر من توقف محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة
حذرت "سلطة الطاقة" في غزة من توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب نقص كميات الوقود اللازمة لتشغيلها.
وأشارت "سلطة الطاقة"، في بيان صحفي مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن الهيئة العامة للبترول في رام الله قلصت كميات الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء في هذه الظروف الحساسة واشتداد أزمة الكهرباء في غزة.
وحملت الهيئة العامة للبترول في رام الله المسؤولية الكاملة عن احتمالية توقف محطة كهرباء غزة ما لم يتم إرسال الكميات الكافية المدفوعة الثمن مسبقا من قبلها على الأقل في اليومين القادمين.
وذكر البيان أن هذه الإجراءات غير المبررة والتي تخالف توجيهات مجلس الوزراء تؤدي إلى تقليص طاقة المحطة، وتتزامن مع تعطل عدد من الخطوط الإسرائيلية والمصرية وتأخر صيانتها في ظل الأجواء الشتوية الباردة وتضاعف الاستهلاك.
وأضاف أن كل هذه العوامل تؤدي لإرباك شديد على الجداول وعدم انتظامها والتي تديرها الفرق الفنية ميدانيا وبما هو متاح من كميات كهرباء محدودة جدا ودون السيطرة على برنامج محدد.
وناشدت سلطة الطاقة في غزة جميع الجهات المسؤولة بإلزام هيئة البترول بتوريد الكميات الكافية من الوقود وعدم السماح بتوقف المحطة، مؤكدة أنها ستمتنع عن إرسال الأموال اللازمة لشراء للوقود ما لم تستلم الكميات الكافية حسب هذه الأموال.
وكانت سلطة الطاقة أعلنت أمس أنها تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على برامج توزيع الكهرباء بسبب تعطل أحد الخطوط الإسرائيلية المغذية لغزة منذ الخميس الماضي.
وشهد قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة تفاقما في أزمة انقطاع التيار الكهربائي بسبب تعطل خطوط كهرباء إسرائيلية وهو ما أدى لارتباك شديد في جدول توزيع الكهرباء المعمول به حاليا بواقع ثماني ساعات وصل وثماني ساعات قطع يوميا.
ويحتاج قطاع غزة الى نحو 380 ميجاوات من الكهرباء لسد احتياجات سكانه البالغ عددهم أكثر من 1.9 مليون فلسطيني، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات.
ويحصل القطاع حاليا على التيار الكهربائي من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميجاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة نحو 60 ميجاوات.