محافظات
إزالة 364 حالة تعدِ على الأراضي بعدد من المحافظات
تمكنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، متمثلة في الإدارة المركزية لحماية الأراضي، من إزالة 364 حالة تعدِ على الأراضي الزراعية فى عدد من محافظات الجمهورية، وذلك في إطار الحملة الموسعة التى تقوم بها الوزارة لمواجهة التعديات والحفاظ على الرقعة الزراعية.
وكشف تقرير، أصدرته اليوم الاثنين الإدارة المركزية لحماية الأراضي، أن حالات التعدي خلال الأيام القليلة الماضية بلغت 1532 حالة على مساحة 75 فدانا وتم إزالة 364 حالة على مساحة 16 فدانًا و17 قيراطا.
واحتلت محافظة القليوبية المرتبة الأولى من حيث عدد الإزالات التي بلغت 94 حالة إزالة، يليها الشرقية بـ 85 حالة إزالة، يليها الغربية بـ 43 حالة إزالة، وجاءت محافظة دمياط في المرتبة الأخيرة من حيث عدد الإزالات التي بلغت 2 فقط .
من جانبه حذر الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من مغبة استمرار التعديات، مؤكدا أنه "لا تهاون مع المتعدين على الأراضي الزراعية، بعد استنفار جهود حماية الأراضي ومديري المديريات على مستوى الجمهورية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإدارة المحلية لردع كل من تسول له نفسه التعدي على مستقبل الأجيال القادمة".
ولفت وزير الزراعة إلى أنه "ليس من المعقول ومصر تبني المشروع القومي لزراعة المليون ونصف مليون فدان وأن نقوم بإهدار الأراضي الزراعية الخصبة في الوادي والدلتا".
يذكر أن التعديات على الأراضي الزراعية الخصبة بلغت أكثر من مليون و450 ألف حالة، منذ ثورة 25 يناير 2011، سواء بالبناء أو التجريف أو التشوين.
وحذر الخبراء من أن مصر أمام كارثة بالمعنى الحرفي للكلمة، يمكن اختصارها في ظاهرة البناء على الأراضي الزراعية، مؤكدين أن التعدي على الأراضي الزراعية، يهدد بانعدام الأمن الغذائي، خصوصاً في الزراعات الاستراتيجية، من خلال تقليص المساحات المخصصة لزراعة المحاصيل، مثل القمح الذي نستورد أكثر من ثلثي احتياجاتنا منه، إلى جانب الأرز والقطن وغيرها العديد من المحاصيل المهمة، والتي نضطر لاستيرادها من الخارج لسد عجز الغذاء.
وكانت دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الزراعية، قد أكدت أن "مصر تستورد نحو 65% من غذائها، من بينها نحو 9 ملايين طن قمحاً و6 ملايين طن ذرة على أقل تقدير، ومليون طن ذرة فول الصويا ونصف مليون طن من الكسب ومليون طن زيتاً أو أكثر، ونستورد أيضاً ثلث حاجاتنا من السكر".
ولا يتوقف مخاطر التعديات على مجرد الاستيراد من الخارج، بل إن التعدي على الأراضي الزراعية سبب مباشر في ارتفاع أسعار الغالبية العظمى من الخضر والفواكه، بالإضافة إلى اعتماد بعضهم على المحاصيل المهجنة، والتي لا تحتاج إلى أراضٍ واسعه المساحة، ما يتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض الخبيثة.