دولى وعربى
نفت قطر اتهامات رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني بانها ارسلت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالاسلحة الى مطار في طرابلس تسيطر عليه جماعة معارضة مسلحة.
قطر ترفض اتهامها بارسال أسلحة الى ليبيا
وفي بيان نشرته وكالة الانباء القطرية قال مساعد وزير الخارجية القطرية للشؤون الخارجية محمد بن عبد الله الرميحي ان هذه المزاعم مضللة ولا أساس لها من الصحة.
ونقلت الوكالة عن الرميحي قوله في البيان الصادر مساء امس الاثنين "هذه المزاعم والادعاءات مضللة وليس لها أساس من الصحة وان سياسة دولة قطر تقوم على مرتكزات واضحة وثابتة وهي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى."
ويقول محللون ان ليبيا أصبحت منطقة صراع على النفوذ بين القوى الاقليمية مع احتمال تحولها الى دولة فاشلة أو حتى سقوطها في حرب أهلية بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.
ومولت قطر المعارضة المسلحة التي ساعدت على سقوط القذافي وهي حليف للاخوان المسلمين وهي جماعة لها أتباع في العديد من الدول الاسلامية وأيضا لها صلات بجماعة مسلحة معارضة تسيطر الان على طرابلس.
وقال الرميحي إن على الثني التحقق من صحة المعلومات قبل ان يدلي بتصريحات عامة وقال "كان من الاجدر بالثني تحري الدقة قبل إطلاق مثل هذه التصريحات سيما وانه لم ينبس ببنت شفة ضد قصف بلده ومواطنيه بالطائرات مؤخرا."
وكان يشير بذلك الى ما أكدته الولايات المتحدة عن قيام دولة الامارات العربية المتحدة المناهضة للاسلاميين بقصف مواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ليبيا قبل أيام من سيطرة تلك القوات على العاصمة الشهر الماضي.
ونفى رئيس الوزراء الليبي هذه الاتهامات لكنه قال دون تفاصيل ان دولة الامارات تدعم ليبيا، ولم تعلق دولة الامارات على هذه المزاعم بشكل مباشر.
وتقف قطر ودولة الامارات على طرفي نقيض بشأن دور الاسلاميين في السياسة العربية.
وتشعر السعودية والامارات والبحرين بالاستياء من دعم قطر للاخوان المسلمين.
واستدعت الدول الثلاث سفراءها من قطر في مارس متهمين الدوحة بعدم الالتزام باتفاق لعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، وتنفي قطر ذلك.
وفي مؤشر على ان هذه الضغوط تؤتي ثمارها قال الاخوان المسلمون يوم السبت ان قطر طلبت من سبعة من قيادات الجماعة مغادرة البلاد.