أخبار مصر
"غندور": لدينا مصلحة في بناء سد النهضة ولن نسمح بالضرر لمصر
قال الدكتور إبراهيم غندور وزير الخارجية السودانى إن بلاده ليست وسيطا بين مصر وأثيوبيا، ولكنه جزء من مثلث يضم الدول الثلاث يتأثر بكل ما يتأثر به نهر النيل والنيل الأزرق بالذات، موضحا أننا فى ذلك أصحاب مصلحة مشتركة.
وشدد غندور على أن مصلحة السودان الوطنية هى مصلحة مصر ذاتها وقال لايمكن أن نسمح بأى تهديد لهذه المصالح أو الإضرار بالأمن المائى لمصر فهو من أمن السودان.
جاء ذلك فى لقاء مع مجموعة من السياسيين بمنزل السفير السودانى بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم كان فى مقدمتهم عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق والدكتور نبيل فهمى وزير الخارجية السابق ومصطفى الفقى المفكر السياسى والسيد البدوى رئيس حزب الوفد الى جانب لفيف من الإعلاميين والباحثين.
وأضاف: "إنا مطمئنون الى سلامة سد النهضة والذى تبنيه شركة قامت ببناء أكثر من عشرين سدا فى أوروبا ولا اعتقد أن إثيوبيا تنفق ٧ مليارات دولارعلى بناء سد يحمل فى ثناياه إمكانية انهياره".
وأوضح أن للسودان مصلحة فى بناء السد غير أنه إذا لم يتم تشييده وفق القواعد الصحيحة على نحو يحمل أى ضرر له أو لمصر فستكون له وقفة آنذاك وحتى الآن لايوجد ما يؤشر الى ذلك، منبها الى أن السودان القوى هو العمق الاستراتيجى والسند لمصر.
وقال إن ما يدور داخل الغرف المغلقة من حوارات فيما يتعلق بقضية السد يعتمد على المصارحة وبشكل تفصيلى، وما حصلنا عليه من تأكيدات هو أن إثيوبيا لن تشيد سدا وتحظى بفوائده ما لم تضمن الحقوق المائية لمصر والسودان، وهو ما يؤكده أتفاق إعلان المبادئ الموقع بين رؤساء الدول الثلاث وجسده اتفاق الخرطوم مؤخرا،مشددا على أنه لايمكن ضمان أمن أى بلد على حساب أمن البلد الآخر، نافيا بشدة أن أى مساع من قبل السودان لإضعاف قوة مصر سواء فى التعاطى مع ملف سد النهضة أو فى ملف أخر أو فى أى مرحلة من مراحل العلاقات بين البلدين وقال إن الاقتراح بعقد اجتماعات اللجنة الثلاثية فى الخرطوم قدم من مصر فهل يعقل أن يتم ذلك بينما تشعر القاهرة بأن الخرطوم تعمل على إضعاف قوتها أو يعكس إنحيازا سودانيا لموقف إثيوبيا وجدد القول: لايمكن بأى حال من الأحوال أن نسمح بالإضرار بمصر، فمصر القوية مهمة للسودان والسودان القوى مهم لمصر.
ونفى غندور وجود أى عناصر تنتمى الى جماعة الإخوان المسلمين فى بلاده، وقال: نحن نرغب فى أن تمضى علاقاتنا مع مصر فى اتجاهها الصحيح، مشيرا الى أن هناك تعاونا وتنسيقا قويا بين البلدين فى المجال العسكرى والأمنى، مجددا موقف الخرطوم مما جرى عقب ثورة الثلاثين من يونيو بأنه شأن داخلى مصر، وأن السودان يحترم خيارات الشعب المصرى.
وكشف عن أنه تمت مناقشة كل جوانب العلاقات المصرية السودانية بتوسع وعمق وصراحة وشفافية مع سامح شكرى وزير الخارجية وذلك تمهيدا لعقد اللجنة العليا المشتركة التى ستعقد اجتماعات دورتها الجديدة فى الربع الأول من العام الحالى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس عمر الحسن البشير.