بترول وطاقة
ارتفاع أسعار النفط بسبب التوتر "السعودي الإيراني"
شهدت أسعار النفط، اليوم الإثنين، ارتفاعًا بعدما دفع قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران البعض إلى التكهن باحتمال أن يؤدي ذلك إلى تقييد الإمدادات لكن المكاسب تعرضت لضغوط جراء بيانات أظهرت أن بعض الاقتصادات الكبيرة في آسيا تواجه صعوبات.
وقطعت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم العلاقات الدبلوماسية مع إيران أمس الأحد ردا على اقتحام سفارتها في طهران بعد إعدام الرياض رجل دين شيعيا بارزا يوم السبت.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت في أحدث تحرك 72 سنتا عن الإغلاق السابق إلى 38 دولارا للبرميل متراجعة من أعلى مستوياتها أثناء الجلسة عند 38,50 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتا إلى 37,33 دولار للبرميل.
وتخطط إيران لزيادة إنتاجها بواقع نصف مليون إلى مليون برميل يوميا بعد رفع العقوبات عنها على الرغم من أن مسؤولين إيرانيين قالوا إن طهران لا تخطط لإغراق السوق بخامها إذا لم يكن هناك طلب عليه.
وهبطت صادرات إيران من الخام إلى نحو مليون برميل يوميا مقارنة بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في 2011 قبل فرض العقوبات عليها.
لكن الارتفاع الذي حققه سعر النفط في وقت سابق تلاشى بعد أن أظهرت البيانات انكماش نشاط المصانع الصينية للشهر العاشر على التوالي مما أدى لهبوط أسواق الأسهم الصينية سبعة في المئة وتعليق التداول.
كما انكمش وللمرة الأولى في عامين حجم نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الهند التي تتوقع وكالة الطاقة الدولية لها أن تقود نمو الطلب على النفط هذا العام.
وقال جاسبر لولر المحلل لدى "سي.إم.سي ماركتس": "إيران قد تقرر اتخاذ موقف أكثر تشددا في مواجهة سياسة عدم خفض الإنتاج التي تقودها السعودية. إلى الآن هم يتماشون معها غير أن هذا الحراك السياسي المتجدد قد يدفعهم إلى التغير قليلا".
ومازالت أسعار النفط منخفضة بنحو الثلثين منذ منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض حيث يضخ المنتجون بما في ذلك منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا والولايات المتحدة ما بين 0,5 مليون ومليون برميل من النفط يوميا فوق مستوى الطلب.