طب وعلوم
ظاهرة "إل نينيو" تهدد بتفاقم أزمة الأمن الغذائي بأفريقيا
كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية النقاب عن أن عمال تقديم المساعدات يخشون من إمكانية أن يؤدي تفاقم ذروة ظاهرة "إل نينيو" المناخية الحالية إلى تفشي الجوع في الأجزاء الأكثر قابلية للتأثر في العالم، وسط توقع بمواجهة عشرات الملايين في أفريقيا وحدها أزمة في الأمن الغذائي خلال شهر يناير المقبل.
وأشارت المجلة في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني إلى أنه بحسب تقارير، يتوقع لظاهرة "إل نينيو" هذا العام أن تصل إلى ذروتها بين شهري يناير وفبراير وتكون الأقوى بمستوى قياسي لم يسبق له مثيل.
ويعد "إل نينيو"، وهو حدث مناخي دوري يقع كل سبعة أو ثمانية أعوام، نتيجة لدفء المياه في المحيط الهادئ الأمر الذي يعرقل كلا من أنماط الطقس والحرارة حول العالم.
وتؤدي الظاهرة إلى زيادة آثار وتداعيات الجفاف في بعض المناطق وتتسبب في فيضانات في مناطق أخرى، ويترتب على هذا خطر تلف وفساد المحاصيل في الأماكن غير المحصنة التي تعاني من مجاعة بالفعل.
ومن المرجح أن تزيد الظاهرة من حدة العجز في الغذاء في جنوب القارة الأفريقية حيث أفادت الإدارة البريطانية للتنمية الدولية أن ما يزيد على 39 مليون شخص في أفريقيا يواجهون أزمة أمن غذائي في يناير، في ظل زيادة بنسبة 70% مقارنة بنفس الفترة قبل عام.
وقالت مديرة الشئون الإنسانية بمنظمة "أوكسفام"، جين كوكينج، إن "ملايين الأشخاص في أماكن مثل إثيوبيا وهايتي وبابوا غينيا الجديدة يشعرون بالفعل بآثار الجفاف وفساد المحاصيل".
وأضافت كوكينج "لا يمكننا تحمل ترك حالات طارئة على نطاق واسع أخرى تتطور في أماكن أخرى، وإذا انتظر العالم للرد على الأزمة التي تظهر في جنوب القارة الأفريقية وأمريكا اللاتينية فلن نتمكن من التعايش مع الوضع".