أخبار مصر
أهم الاكتشافات الأثرية خلال 2015
أعلنت وزارة الآثار عن العديد من الاكتشافات الأثرية الحديثة بمختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية والمحلية خلال عام 2015.
واحتلت محافظة أسوان المرتبة الاولی فی الاكتشافات الأثرية بـ 7 اكتشافات تلتها محافظة الأقصر بـ5 اكتشافات، و3 اكتشافات أثرية في محافظة القاهرة "المطرية، عين شمس، حى الجمالية"، ثم محافظة الإسكندرية ومنطقة أثار سقارة باكتشافين لكل منهما، واكتشاف أثری فی كل من "أبوصير،الإسماعيلية، سوهاج، المنيا، الدلتا، المنوفية، شمال سيناء، الدقهلية، البحر الأحمر، الشرقية وكفر الشيخ".
كما نجحت مساعى وزارة الآثار خلال العام الحالى باستعادة أكثر من 500 قطعة أثرية من مختلف دول العالم، وتقوم الوزارة حاليا بإعداد معرض للآثار المستردة من المزمع عقده في يناير القادم بمقر المتحف المصري بالتحرير يعرض فيه القطع الأثرية التي نجحت الوزارة في استردادها لإلقاء الضوء على المجهودات التي تبذلها في هذا الصدد.
وأطلقت وزارة الآثار هذا العام معرضين للاثار الخارجية الأول بباريس تحت عنوان "أوزيريس، أسرار مصر الغارقة "، والثانى معرض " عصر بناة الأهرام " باليابان وذلك بعد توقف نحو 4 سنوات من المعارض الخارجية منذ 2011.
ومن أهم المشروعات الأثرية التي أعلنت وزارة الآثار هذا العام عن تنفيذها بدء أعمال البحث والاستكشافات داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادى الملوك بالأقصر باستخدام الأشعة تحت الحمراء والرادار اليابانى، ومشروع " استكشاف الأهرامات واسرارها " الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس ويستمر حتى نهاية عام 2016.
كما شهد عام 2015 الانتهاء بنجاح من أعمال ترميم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون بالتعاون مع الجانب اليابانى، وذلك بعد عملية ترميمه الخاطىء بمادة الايبوكسى في أغسطس 2014، وعودته لفاترينة عرضه بالمتحف المصري بالتحرير.
وشددت وزارة الآثار خلال عام 2015 الرقابة على كل الموانىء والمنافذ البحرية والبرية والجوية لضبط أي عمليات تهريب للآثار ومنع خروجها من البلاد، وقد أسفرت مجهودات الوزارة عن ضبط عدد كبير من القطع الأثرية كانت في طريقها للخروج من مصر حيث نجحت وحدة المنافذ الأثرية بمطار القاهرة الدولي والتابعة لوزارة الآثار من إحباط محاولة تهريب مصحف أثري إلى قطر، وضبط 761 كتابا ومجلدا قديما مدون باللغات العربية والفرنسية تحمل جميعها أختام جرد خاصة بمكتبة نقابة المحامين، ضبط مجموعة من التماثيل والمقتنيات الأثرية المهمة، كانت مخبأة داخل إحدى السيارات الخاصة تمهيدا لتهريبها خارج البلاد عبر ميناء سفاجا، إلى جانب ضبط أربع قطع أثرية بمياه ميناء الصيد بعزبة البرج، وإحباط محاولة لتهريب 1124 قطعة أثرية نادرة بالتعاون مع وحدة جمارك الميناء والجهات الأمنية.
وفي إطار حرص وزارة الآثار على الانتهاء من مشاريع الترميم القائمة في عدد من المواقع والمتاحف الأثرية المختلفة وافتتاحها بما يخدم خطة الوزارة في عودة حركة السياحة على مختلف المزارات الأثرية لسابق عهدها، نجحت الوزارة على مدى عام كامل في افتتاح عدد من المقابر والمتاحف الأثرية وذلك بعد الانتهاء من مشاريع الترميم بها أو إعادة تأهيلها، ومنها افتتاح مقصورة الإله رع حور آختي بمعبد الدير البحري بالأقصر والمعروفة بمقصورة الشمس الأثري، وذلك بعد انتهاء البعثة المصرية البولندية العاملة هناك من أعمال الترميم الخاصة بها.
وقامت الوزارة بإعادة افتتاح قصر المنيل بعد الانتهاء من تطويره، كما تم الانتهاء من مشروع إنارة وتأمين معبد الأقصر إضافة إلى افتتاح القطاعين الأول والخامس من مراحل مشروع تطوير طريق الاحتفالات المعروف بطريق الكباش بمحافظة الأقصر، كما تم افتتاح مقبرتين من أهم مقابر الأفراد بالجبانة الغربية لمنطقة آثار الهرم أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية لأول مرة، الأولى لشخص يدعى "ايمرى" الملقب بكاهن الملك خوفو والثانية تخص ابنه الأكبر " نفر باو بتاح"، وافتتاح الجامع الأزرق في شارع المعز.
كما تم افتتاح مسجد وحوض الأمير "أيتمش البجاسي" بمنطقة باب الوزير بالدرب الأحمر بعد الانتهاء من أعمال ترميمهما، وافتتاح سور القاهرة الشرقي وقبة طراباي الشريفي الأثرية وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمهما بالتعاون مع مؤسسة الأغا خان للثقافة، وافتتاح مشروع ترميم وإعادة توظيف حوض السلطان قايتباي بمنطقة القرافة، وافتتاح مشروعي تطوير وإعادة تأهيل متحف النسيج والتطوير الحضري لشارع الجمالية.
وافتتحت وزارة الآثار مشروع إنارة معبد الرامسيوم وثلاث مقابر بمنطقة وادي الملوك بالأقصر وهي "رمسيس الرابع" و"رمسيس السادس" و"سيتي الأول"، كما تم افتتاح مسجدي أبو عيسى والسادة السباع في مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ وذلك بعد انتهاء وزارة الآثار من أعمال ترميمهما بالتعاون بين قطاعي الآثار الإسلامية والقبطية والمشروعات بالوزارة، وإعادة افتتاح معبد هيبس بالواحات الخارجة أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية، وافتتاح ثلاثة مقابر أثرية لتستقبل الزائرين للمرة الأولى منذ أن تم الكشف عنها بقرنة مرعي إضافة إلى إعادة افتتاح مقبرتي حور محب وتحتمس الثالث وذلك بعد أن تم الانتهاء من أعمال الصيانة اللازمة لها(5-11-2015)، وكانت آخر الافتتاحات افتتاح متحف الآثار المصرية بمطار القاهرة الدولى الذي يضم 39 قطعة أثرية متنوعة.
وأشارت الوزارة - في بيان أصدرته اليوم - إلى أهم الاكتشافات الأثرية خلال عام 2015 حيث تم الكشف عن مجموعة جنائزية للإله أوزيريس بالمقبرة 327 بالقرنة بالأقصر، واكتشاف مقبرة أثرية تسجل اسم ملكة فرعونية جديدة لم تكن معروفة لعلماء الآثار من قبل، تدعى "خنتكاوس الثالثة" بابوصير، الكشف عن لوحة صخرية ترجع إلى العصر المتأخر بجبل السلسلة بأسوان.
كما تم الكشف عن التحصينات العسكرية المعروفة بحائط الأمير بموقع تل حبوة بالإسماعيلية، واكتشاف جبانة أثرية تعود إلى العصر اليوناني الروماني إضافة إلى العثور على 20 مسرجة و18 قنينة زجاجية والعديد من الأواني الفخارية، وذلك أثناء إحباط محاولة للحفر خلسة أسفل إحدى المنازل بجبل مهران بمنطقة مينا البصل بمحافظة الإسكندرية بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار، واكتشاف لوحة من الحجر الجيري بموقع تابوزيريس ماجنا بالساحل الشمالي بالإسكندرية.
وأضافت الوزارة أنه تم اكتشاف تمثالين من الجرانيت الأسود للإلهة سخمت، تم العثور عليهما أثناء الأعمال التي تجريها البعثة الألمانية بمعبد أمنحتب الثالث بالبر الغربي بالأقصر، ونجحت بعثة جامعة بنسلفانيا بالتعاون مع وزارة الآثار في التوصل إلى حقائق أثرية مهمة تفيد بأن سبب وفاة الملك سنب كاي مؤسس الأسرة السادسة عشر من عصر الانتقال الثاني هو هجوم شرس تعرض له خلال أحد المعارك تسبب في إصابته بالعديد من الجروح التي أودت بحياته.
وأوضحت أنه تم الكشف عن مقبرة جديدة بمنطقة القرنة بالأقصر لشخص يدعى "أمنحتب" والذي كان يشغل وظيفة حارس بوابة الإله آمون، وتم العثور على كتلة حجرية تمثل الجزء السفلي لتمثال حجري يجسد إحدى السيدات، والذي تم ضبطه بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار على الحدود الغربية لمدينة أخميم بمحافظة سوهاج.
وذكرت أن بعثة جامعة ليوفن البلجيكية بالتعاون مع وزارة الآثار توصلت إلى معلومات حديثة تكشف عن آليات بناء الفراعنة لمدينة " العمارنة" الأثرية بمحافظة المنيا، وتم اكتشاف مقبرة أثرية جديدة أثناء عمل بعثة مركز البحوث الأمريكي بالتعاون مع وزارة الآثار بمنطقة الأشراف بمقابر القرنة لشخص يدعى سا موت، كما تم اكتشاف أقدم حالات الإصابة بسرطان الثدي، والتي أصيبت بها إحدى السيدات البالغات من نهاية عصر الأسرة السادسة بأسوان.
وتابعت أنه تم الكشف عن حدود أثرية جديدة لمدينة مرمدة بنى سلامة 51 كليو متر شمال غرب القاهرة على الحافة الغربية للدلتا، ونجحت البعثة المصرية الألمانية العاملة بمعبد هليوبوليس بالمطرية في الكشف عن الجزء الأسفل من مقصورة تعود لعصر الملك "نختنبو الأول" من الأسرة 30، وتم الكشف عن جزء من سور الجدار الأبيض لمدينة منف أول عاصمة لمصر القديمة إضافة إلى عدد من الأفران لصناعة الفخار والأدوات البرونزية.