أخبار مصر
"الخليج" الكويتية تخصص ملفًا كاملًا حول السياحة المصرية
خصصت صحيفة "الخليج" الكويتية في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، ملفا كاملا حول زيارة وفد إعلامي كويتي إلى مدينة شرم الشيخ بدعوة من السفارة المصرية بالكويت، وهيئة تنشيط السياحة، وشركة مصر للطيران للاطلاع على ما تنعم به المدينة من أمان، وإجراءات الأمنية التي اتخذت من أجل تامين المدينة وضيوفها من السائحين العرب والأجانب.
وأكد أحمد إسماعيل بهبهانى رئيس التحرير، تحت عنوان "مصر تصنع المستقبل الأجمل" أن مصر تزال تقدم لنا كل يوم الدليل تلو الدليل، على ما تعيشه من استقرار سياسي واقتصادي وأمني، ولا تزال تثبت أنها قادرة على اجتذاب كثير من الاستثمارات، وصناعة مستقبل أكثر تطورا وازدهارا لشعبها وللمنطقة بأسرها.
وأشار إلى أن ما أعلنه محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، في هذا المجال، يصب في ذلك الاتجاه، خصوصا حديثه عن عودة النشاط السياحي المكثف إلى محافظتي جنوب وشمال سيناء، إدراكا من العالم أن هاتين المحافظتين، ومصر عموما، من أكثر المناطق أمانا في العالم كله.
ولفت بهبهانى إلى أنه من المهم أن نتوقف عند تأكيد اللواء خالد فودة أن مصر لا تنسى موقف دولة الكويت، قيادة وحكومة وشعبا، مع الشعب المصري، وإشادته بمبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لتشجيع السياحة في شرم الشيخ، وكذلك تجديده الدعوة إلى المستثمرين الكويتيين لاستغلال الفرص المتاحة في شرم الشيخ، كل ذلك يعزز أن مصر مقبلة على مرحلة غير مسبوقة من التنمية والاستثمار، وأن لديها من الإمكانات والموارد الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لذلك، وما يجعلها قادرة على أن تكون دولة من دول الصف الأول في المجالات التنموية والصناعية والسياحية.
وقال: " بالطبع ما تشهده مصر حاليا من أمن واستقرار أعاد إلينا الصورة الذهنية المرسومة دوما عن مصر كدولة آمنة، يستمتع المرء بقضاء أيامه فيها بكل أريحية، ويتنقل بين متاحفها وأماكنها الأثرية، ومصايفها ومشاتيها، ومسارحها ومواطن الفن والثقافة بها، من دون أن يعكر صفوه شيء، أو ينقص من متعته وسعادته أي منغص.
وأضاف بهبهانى: " يزيد من سعادتنا وابتهاجنا بما نعرفه ونتابعه، ذلك الحديث الطيب من مسئولي مصر عن الكويت وقيادتها السياسية، والإشادة الدائمة بالدور الكويتي في دعم مصر، وهو أمر ليس غريبا على شعب مصر الشقيق، فهم أهل الوفاء الذين يحفظون لأشقائهم مكانهم ومكانتهم، كما أنه ليس غريبا هذا التواصل الحميم بين شعبين شقيقين، يعلمان تمام العلم أنه لا غنى لأحدهما عن الآخر، وأن التعاون والتكامل بينهما، تحتمه أواصر القربى والدين والعروبة والتاريخ المشترك بينهما، فضلا عن كونه يتم في إطار إيمانهما معا بأننا أمة واحدة، وجسد واحد، «إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى».
واختتم بهبهانى مقاله قائلا: "وما نحلم به ونسعى إليه الآن هو أن نتداعى في المسرات والأفراح التي تجمع الشعبين، وتوحد بينهما على طريق الخير والنماء والاستقرار، وهو أيضا ما يحرص على تأكيده دائما الرئيس عبدالفتاح السيسي في أي لقاء يجمعه بمسئولين رسميين كويتيين، أو بشخصيات كويتية عموما، وذلك أيضا ما يجعلنا واثقين بأن مصر في عهده ستبقى موصولة، وبقوة، بأشقائها في الخليج والمنطقة العربية كلها، وستواصل، بعد أن أتمت استحقاقاتها الدستورية، الاستحقاق الأكبر والأهم بإعادة مصر إلى مكانتها القيادية والرائدة، إقليميا وعالميا.