البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

قاعدة تمثال الملك سيتي الثاني تتعرض للتدمير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد أيام قليلة من نجاح عملية ترميم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، الذي يعد من أهم 10 قطع أثرية في العالم بعد عملية ترميمه الخاطئة بمادة الإيبوكسي في أغسطس 2014، تعرضت قاعدة تمثال الملك سيتي الثاني أحد ملوك الأسرة الـ19 بمعبد الكرنك بالأقصر للتدمير وسط صمت تام من مسئولي وزارة الآثار.

وترجع واقعة تدمير قاعدة تمثال الملك سيتي الثاني أحد ملوك الأسرة الـ19 بمعبد الكرنك بالأقصر ليوم 11 نوفمبر الماضي، حيث قام عدد من الأثريين بفك تمثال للملك سيتي الثاني، مما تسبب في تحطم قاعدته الأثرية بدلا من ترميمها، وذلك بدعوى إعادة تركيبه، دون الحصول على الموافقات اللازمة من اللجنة الدائمة للآثار المسئولة عن اتخاذ تلك القرارات المهمة، والتي تضم في عضويتها لفيف من الخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات المصرية، مما أدى إلى تركيبه بطريقة خاطئة، وتسبب في تحطم التمثال إلى 3 قطع مع تعرض أجزاء منه للدمار.

وأمرت نيابة الأقصر الإدارية عقب تقدم بلاغ بتلك الواقعة، بوقف أعمال الترميم بمحيط تمثال الملك سيتي الثاني بمعبد الكرنك بالأقصر، وندب لجنة من خبراء الآثار لمعاينة التمثال وأعمال الترميم بالمنطقة، واعترضت النيابة الإدارية على اللجنة التي تم تشكيلها من داخل منطقة الأقصر، ولذلك قامت وزارة الآثار بتشكيل لجنة محايدة من خارج نطاق منطقة آثار الأقصر تضم عددا من الخبراء.

وأكد سلطان عيد المدير العام لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا بوزارة الآثار أنه تلقى تقريرا من مسئولي الترميم بمعابد الكرنك يفيد بوجود مخاطر على تمثال سيتى الثاني، فقام بتشكيل لجنة متخصصة من الأثريين وخبراء الترميم، وضعت خطة عاجلة لإنقاذه دون الرجوع لمسئولي اللجنة الدائمة للآثار المصرية، حيث تقرر إعادة فكه تمهيدا لإعادة تركيبه مرة أخرى، موضحا أن حالة التمثال لم تكن تسمح بانتظار قرار من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار والتي تنعقد شهريا.

والملك سيتى الثاني هو أحد ملوك الأسرة الــ19 وحكم مصر لمدة 6 سنوات (1200 - 1194 ق. م) وهو ابن الملك مرنبتاح، وجده هو الملك رمسيس الثاني، وفي خلال الـ 6 سنوات حدثت مؤامرة من أخيه نصف الشقيق امونمس والذي أدعى أحقيته في الحكم واستولى على الحكم.

ومن غرائب حكم الملك سيتي الثاني أنه ظهر في عهده المستشار باي الذي يرجع لأصول سورية وكان نافذ الكلمة في القصر الملكي، بل سمح لهذا الرجل ببناء مقبرة في وادي الملوك، وكان متزوجا من الملكة تاوسرت والتي سيطرت على مقاليد الأمور في مصر في عهد الملك الذي جاء بعد سيتي الثاني وهو سيبتاح، وبعد وفاة سيبتاح تولت تاوسرت الحكم، وأصبحت آخر ملوك الأسرة الأسرة الـ 19.

وعندما توفي الملك سيتي الثاني دفن بمقبرته في وادي الملوك وهي المقبرة رقم 15 والتي استخدمها هيوارد كارتر مكتشف مقبرة الملك توت عنخ أمون بالأقصر كمكان لصيانة الآثار التي اكتشفها في مقبرة توت عنخ أمون بوادي الملوك.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك