سياحة و طيران
انطلاق القافلة الخامسة من "اعرف بلدك" لتنشيط السياحة
تشهد "رأس السنة" الموسم السياحي الأبرز في العام بمدينة شرم الشيخ، هيمنة السياحة الداخلية على المشهد بتنظيم ومبادرات متعددة، أبرزها ما قامت به وزارة الشباب والرياضة التي بعثت بالقافلة الخامسة "اعرف بلدك"، وهي قافلة ضخمة من بين خمسين قافلة.
أيام قليلة قضتها بعثة صحفية مع وفد "اعرف بلدك" من الرياضيين الذي أشرفت وزارة الشباب والرياضة على رحلته، لكنها كانت كافية لتشهد على ما تعيشه واحدة من أهم المنتجعات السياحية في مصر.
وقد رافق عدد من الصحفيين وفدًا في زيارة منطقة دهب ذات الطبيعة الخلابة، وخلال الرحلة بدأ محمد عبدالله، المرشد السياحي، طريق الذهاب إلى المدينة الساحرة بشرح البرنامج للوفد الذي ضم عددًا من السائحين الإيطاليين الذين استخدموا سيارات الدفع الرباعي.
وبين طبيعة جبلية، امتدت الطرق الممهدة بين شرم الشيخ ودهب، في أول استراحة، وعلى نغمات أغاني محمد منير، كرر المرشد السياحي على السائحين بالإيطالية خطوات الرحلة إلى وادي جنى الضيق الذي تحيطه الجبال، وتنتشر عليها الحلقات التي يستخدمها المتسلقون، وواحة للنخيل، ثم الرحلة الأخرى إلى "البلو هول" لمشاهدة الأسماك والشعاب المرجانية.
في طريق العودة التقط المرشد السياحي أطراف الحديث، من وجهة نظره فالسياحة صناعة هشة، ومصر بها 12 مدينة سياحية، اضطر محمد عبدالله مؤخرا إلى تعلم اللغة الروسية لمواكبة التنوع الأخير ما بين سياحة روسية وأخيرًا أوكرانية. يواصل المرشد حديثه قائلا: "مصر تاني مكان في العالم من حيث المحميات، تحتاج إلى مزيد من الخدمات المقدمة للسائحين في الطرق".
وتعد «البلو هول» ثاني أجمل مكان في العالم، وقد تعرضت للتراجع في كم الشعب المرجانية بسبب الصيد، وتتحمل شرطة البيئة دورًا هامًا وأن يتم تفعيل قوانين البيئة، فكمية الأسماك تراجعت بشدة بسبب الصيد وسط غياب بيئي، وفى هذا الصدد يقترح "عبدالله" تشييد استاد كبير وعالمي، وأن يتم تنظيم مباريات دولية وأن يكون نواة لاستضافة كأس العالم، مؤكدًا أن ذلك من شأنه أن يوجد انطباعا باستقرار المدينة وأنها قبلة للفعاليات والأحداث .
ويؤكد خبراء السياحة في هذا الصدد ضرورة الاعتماد على مصادر أخرى لجذب السائحين، وهي استكمال الخدمات وتجميل المدينة، وألا يكون الجميع في انتظار السياحة بل اجتذابها والمبادرة لذلك، كما يؤكدون أهمية استغلال الطبيعة الجبلية الخلابة في إنشاء «التلفريك»، حتى يتمتع السائح بمشاهدة مدينة دهب التي تعد بمثابة محمية طبيعية تتمتع بالجو الرائع طوال أيام السنة.
إلى خليج نعمة.. وتحديدا في أزهي أيام العام، ليلة 25 ديسمبر، أو احتفالات الكريسماس، بدا تواجد السائحين محدودا في الثانية عشرة ليلا، وتنوعت آراء العاملين بالبازارات بين الأمل في الأفضل وبعض المطالب، ومنها ضرورة خفض الإيجارات للبازارات خاصة مع تراجع عدد السائحين وتراجع المبيعات.
ويؤكد أحد ملاك البازارات أهمية تشجيع السياحة الداخلية أمام المصريين من جميع محافظات الجمهورية، إلا أنه يشير إلى أن الاعتماد على المصريين فقط حل مؤقت حاليا، لأن رحلات الشباب مدعمة وشبه مجانية، وأكد في نفس السياق أهمية تنشيط السياحة العربية، وقال: "يمكن أن تعوض السياحة العربية تراجع الموسم وتؤدي إلى تحسين الحركة بالمناطق السياحية"، مشيرًا إلى أن التعامل مع السائح الأوكراني تحتاج إلى مهارة في تسويق معروضات البازارات نظرًا لضعف دخول هؤلاء السياح.