أخبار مصر
مختار جمعة: "داعش" صنيعة غربية لتدمير المنطقة العربية
أصدر وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، بيانًا اليوم السبت، حذر فيه من المخادعة باِسم الدين، وتوظيفه لمكاسب ومطامع سياسية أو توسعية، مؤكدًا أن حرية المعتقد وعدم الحجر على الإنسان في معتقده شيء، والعمل على فرض المعتقد لخدمة أغراض سياسية وتحقيق مطامع توسعية شيء آخر.
وقال الوزير: "علينا أن نفرق بين حرية المعتقد والعمل على زعزعة المجتمعات الآمنة المستقرة، من خلال الاستخدام السياسي لحرية المعتقد وحقوق الإنسان".
وأوضح وزير الأوقاف، أن قضية تسييس الدين تأخذ أبعادًا متعددة، منها ما هو صنيعة غربية بدأت منذ عقود، عندما عمدت بعض الدول إلى استخدام جماعة الإخوان لتحقيق بعض أهدافها في منطقتنا، وآوت كثيرًا من عناصرها ووفرت لهم الملاذ الآمن، ثم تطور الأمر إلى صنيعة داعش وأخواتها من الجماعات المتطرفة، وقصد تدمير منطقتنا العربية لصالح العدو الصهيوني من جهة، والاستيلاء على نفطها وخيراتها ومقدراتها من جهة أخرى، مع ما صاحب ذلك من توظيف بعض أحزاب الإسلام السياسي للدين ومخادعة الناس به .
وانتقد الوزير، الصراع الإيراني الذي يستخدم المذهبية في سبيل إقامة امبراطورية فارسية على خلفية قومية أو عرقية تتخذ من نشر التشيع وسيلة لتحقيق هذه المطامع، مبينا أن أخطر لون من ألوان التمدد الإيراني هو التمدد الفكري والعمل على نشر التشيع في المجتمعات السُنيّة، قصد تفتيتها وتفكيك نسيجها الاجتماعي المتماسك، وإثارة الخلافات والنعرات المذهبية بين أبنائها، ما يقتضي منا جميعا العمل على تفويت ذلك عليها.
وأشار الدكتور جمعة، إلى أن التعايش السلمي بين البشر جميعًا على اختلاف دياناتهم، ومذاهبهم، وأعراقهم لا يمكن أن يتم من جانب أو طرف واحد، إذ نؤمن بضرورة الولاء الوطني للدولة الوطنية، فكل من يقيم على أرض مصر بغض النظر عن دينه أو مذهبه يجب أن يكون ولاؤه لمصر، وكذلك من يقيم على أرض السعودية، أو الإمارات، أو الكويت، أو البحرين، أو عمان، أو إيران، أو أي بلد آخر، فمن خرج على مقتضيات الأمن القومي لبلده يحاسب بتهمة الخيانة الوطنية لا الاعتناق المذهبي، وتكون العلاقة بين الدول في إطارها الرسمي والدبلوماسي، لا أن تعمد كل دولة إلى استقطاب جماعة، أو تيار، أو حزب، أو مجموعة في دولة أخرى لمصالحها الخاصة، وإثارة القلاقل في الدولة الأخرى.