هو حديث عن السلمية تطلقه جماعات مسلحة يتخفى عناصرها خلف أقنعة سوداء، في ظل دعوات مبطنة للعنف.
وقالت حركة "عفاريت دمنهور" في بيانها: "نعلن عن استمرارنا في تظاهراتنا السلمية، المنادية بالحرية والكرامة، وإسقاط حكم العسكر".
وأضافت "عفاريت دمنهور": "هي رسالة للضباط المأجورين، إن لكم ما لنا من أموال وأولاد وأعراض فإن رعيتموها رعيناها وإن كانت الأخرى فلا تلوموا إلا أنفسكم".
وبيان جماعة "عفاريت دمنهور" لا يختلف في مضمونه أو عباراته عن بيانات سابقة لجماعات من الملثمين.. فالأهداف واحدة.. وهو استهداف مؤسسات الدولة، ورجال الأمن.
فتلك الجماعة المسماة بـ"كتائب حلوان"، ظهرت في تسجيل مصور في منطقة الملاءة في حلوان، في إطار الترويج لسيناريو الفوضى الأمنية، والإيحاء للرأي العام بانتشار الميليشيات المسلحة داخل مصر.
وجاء في بيان "كتائب حلوان": "هذا إنذار للداخلية إنكم مستهدفون.. نحن لسنا إخوان"، فيما عناصرها في الخلف تشير بعلامة "رابعة".
إلا أن السلطات ربطت هذه الجماعة، بعد القبض على عناصرها، بتنظيم الإخوان، بعد تهديدات أطلقتها بارتكاب أعمال عدائية ضد المنشآت العامة، ورجال الأمن.
حركة أخرى أطلقت على نفسها اسم "ضنك"، وصفت نفسها بصوت الضعفاء والفقراء ودعت إلى ما أطلقت عليها ثورة الغلابة، والتظاهر ضد الدولة والنظام الحالي.
وقالت "ضنك" في بيانها: "أيام مليئة بالفقر.. أيام ضنك في ظل هذا النظام الاستبدادي".
وتظهر جماعات مسلحة بين الحين والآخر يراها الخبراء الأمنيون خلايا نائمة تحركها جماعة الإخوان، فبرأي العميد خالد عكاشة: "هي حل لجماعة الإخوان للهرب من مأزقها الداخلي بانسداد الأفق السياسي".
لكن السلطات المصرية اعتبرت على لسان وزير الداخلية أن تكتيك التنظيم الإخواني تغير، ولم يعد يدار بطريقة هرمية وأن هذه الجماعات هي خلايا عنقودية غير متصلة ببعضها، ما يضيف صعوبة إلى مهمة القبض عليها.