أخبار مصر
بالصور.."الشربيني" يشارك في احتفالية تخرج 42 ألف دارس في محو الأمية
قال الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، إن الأمية تقف حجر عثرة أمام التنمية والتطوير في مصر، مؤكدا تطلع الوزارة مساندة المجتمع المدني لتحقيق أهداف المنظومة التعليمية، مما يدفع أبناء الوطن لخدمة التطوير والتنمية لمصرنا الحبيبة.
وأشار إلي أن القضية تهم جميع فئات المجتمع ، مشيرا إلي أن هناك قضايا متعلقة بالأمية تتطلب تفعيل دور المشاركة الاجتماعية والمساهمة مع مؤسسات المجتمع المدني، لمنع أسباب التسرب من التعليم.
جاء ذلك في احتفالية تخرج 42 ألف من الدارسين تحرروا من الأمية، التي شارك فيها جمال سرور وزير القوي العاملة، وذلك في إطار المرحلة الثالثة من مبادرة "العلم قوة"، التي تمت في 5 محافظات: «المنيا، وبني سويف، والجيزة، والقاهرة، والقليوبية، بالشراكة بين الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ومؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع والهيئة العامة لتعليم الكبار»، بحضور عصام العدوي مستشار وزارة التضامن ، ومحافظ القليوبية الدكتور محمد عبد الظاهر، واللواء أحمد تيمور نائب محافظ القاهرة، ومنال العويضي نائب محافظ الجيزة ، وأسامه فراج رئيس هيئة تعليم الكبار.
وأشار هلالي الشربيني إلى أنه عندما ينظر إلى إحصائيات الأمية فذلك يدعو للخجل، مشيرا إلي أنه اذا استمرت هذه المبادرة فسوف نستطيع القضاء على الأمية.
وأعرب عن سعادته للمشاركة في هذه الاحتفالية، مقدما الشكرلمؤسسة فودافون ، داعيا كل المؤسسات الأخرى، أن تحذو حذوها ، مؤكدا أن هذا العمل يعزز سبل المشاركة الاجتماعية .
وقال أن العالم يشهد اهتماما بمحو الأمية وتعليم الكبار، ولكن الرقمية، وليست الهجائية التي لدينا، مشددا علي ضرورة إحداث تغييرا جوهريا في مجال تعليم الكبار، وفي أساليب التعليم ليتلائم مع متغيرات العصر ومتطلبات سوق العمل، كما أعرب عن تقديرة لكل الجهات المشاركة في تحقيق أهداف هذه المبادرة انطلاقا من الاحساس بالمسئولية والوطنية ورفعة مصرنا الحبيبة.
ومن جانبه قال عصام العدوي، مستشار وزارة التضامن لشئون مؤسسات المجتمع المدني: "لدينا الآن حوالي 45 ألف مؤسسة مجتمع مدني، ويصل في آخر العام الجاري 48 ألفا ، مؤكدا ضرورة ان يكونوا جميعهم فاعلين في المجتمع، منوها أنه في وجود مؤسسات مثل الهيئة الإنجيلية، من الممكن عمل شراكة ناجحة تخدم المجتمع المصري".
وكشف عن أن حجم التمويل الدولي مرتكز منه 61 % منه في القاهرة الكبرى، مؤكدا أن ذلك توزيع غير عادل، مشيرا إلي أنه سيتم إعادة توزيع تلك النسبة ، وسوف ندعم مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ، نظرا لدورهم الكبير ، في بناء قدرات المؤسسات الحكومية.
وأعرب في ختام كلمته عن أنه فخور بتخرج هذه الدفعة باعتبارها نموذج مشرف ، ونتاج شراكة ثلاثية جيدة ، ومرتكزات نجاح أي مجتمع هو هذه الشراكة،التي يجب دراسة نموذجه وتكراره.
وفي نفس السياق أشار أسامه فراج، رئيس هيئة تعليم الكبار،إلي أن الهيئة لها دور مهم في تنمية الشعوب ، فالاهتمام بالقوى البشرية والثروة البشرية عنصر فعال جدا في تطوير وتنمية مستدامة للشعوب ، وسعي جميع المؤسسات المشاركة في هذه المبادرة هو أكبر دليل لأهيمة قضية القضاء على الأمية ، وتساءل: ماذا بعد محو أمية هؤلاء ؟وأجاب علي سؤاله بالتأكيد علي ضرورة حثهم على مواصلة التعليم.
ومن جانبه أكد القس الدكتور أندرية ذكي مدير الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، أن هذا الحدث يعد بناء ثمرة الثورة المصرية ، وأن المجتمع المدني المصري،ممثلا في الهيئة ، والقطاع الخاص المصري، فودافون مصر ، ومؤسسات الدولة وبهذه الشراكة، هي شراكة حقيقية من أجل مصر ، مشيرا إلي أن الثورة نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية والتعليم هو الحرية.
وأكد أن هذه الشراكة من الممكن أن تقوم بأعمال مهمة جدا تخدم المجتمع المصري، مشيرا إلي أن العدالة الاجتماعية ليست إعادة توزيع الثروات، وإنما هي إعطاء كل الناس فرص متساوية ، حتي يستطيعوا تغيير ظروف حياتهم، مما يسهم في الحصول على مصادر كريمة تساعد على الحياة .
وشدد علي أننا نسعى للوحدة الوطنية والعيش المشترك ، مشيرا إلي أن هناك فصول محو الأمية داخل مسجد ببني سويف، تشرف علية الهيئة الانجيلية.
وفي نفس السياق أعرب محمد حنه رئيس مجلس أمناء مؤسسة فودافون، عن فخرالمؤسسة بأن تكون جزء من هذا النجاح، وهي لا تتبع الشركة ولكن تمول فقط من فودافون العالمية، وهي مؤسسة مجتمع مدني تهتم بالعديد من المجالات، منها مشروع محو الأمية، وإعادة تأهيل المدارس التجريبية وغيرها، فضلا عن دعم عدم التسرب من التعليم، بالتعاون مع برنامج الإنمائي والأغذية للأمم المتحدة، وفي مجال الصحة .
وفي ختام الاحتفالية تم تكريم بعض الشخصيات الذين ساهموا في القضاء على الأمية في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، ومنهم مقدم أهم البرامج الإذاعية حول الأمية الراحل عبد البديع محمود قمحاوي وتسلم درع التكريم أحد أفراد أسرته، كما تم منح درع التكريم لإستشاري منسق عام لجنة محو الأمية، وعضو اللجنة المسكونية لمكافحة الأمية صلاح صبري توفيق.
وتخلل الاحتفالية فقرات فنية مع الفنانة دينا الوديدي، وعرض فيلم تسجيلي "سيدات من بلدي" فضلا عن تأثيرات حية مع بعض السيدات.
يذكر أن الهيئة والمؤسسة قامت بهذا العمل من خلال اتفاقية لمحو أمية 50 ألف دارس ودارسة بدأت في أكتوبر 2014 وتنتهي بنهاية 2015 في المحافظات الخمس