بترول وطاقة
أوصى خبراء الطاقة المشاركين في أعمال اليوم الثالث من الدورة الأولى لمؤتمر ومعرض القاهرة للطاقة والبترول بأن تأخذ الطاقة المتجددة نصيبها في مزيج الطاقة المصري لتصحيح الخلل الناشئ عن اعتمادنا بنسبة 90 في المائة على الوقود الأحفوري، للتغلب على ما نواجه من أزمة في الكهرباء.
مؤتمر كايرو اينرجي للطاقة يوصى بإتاحة الفرصة للطاقة المتجددة
وأوصى الخبراء بتوفير آليات التمويل المحلي والأجنبي التي تسمح بإنتاج 2500 ميجا سنويا من الطاقات المتجددة، مشيرين إلى أن المصريين يمكنهم تمويل مشروعات الطاقة المتجددة بأنفسهم على غرار تمويل قناة السويس الجديدة، ونوهوا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح في حديثه للشعب عن أزمة الكهرباء أن تنمية قطاع الكهرباء والطاقة تحتاج إلى حوالي 130 مليار جنيه.
من جانبه أوضح خبير الطاقة المتجددة ابراهيم زيات أنه لا توجد تكاليف تشغيل بالنسبة للطاقة الشمسية لمدة 7 سنوات مع ضمان انتاجها لمدة 20 عاما، مشيرا إلى أنه عرض على مجلس الوزراء انتاج 2000 ميجا من الطاقة الشمسية خلال عامين وأنه في انتظار صدور تعريفة التغذية بالطاقة المتجددة إضافة إلى البحث عن شركاء من المستثمرين.
وفي نفس السياق أوضح خالد جاسر رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الطاقة "سيدا" أن الطاقة المتجددة يمكن أن توفر 22 في المائة من استخدامات السولار في مصر، مشيرا إلى أن التوسع في استخدام الطاقات المتجددة يعتمد بشكل كبير على دخول المزيد من التطبيقات في مجالات توليد الكهرباء وتحلية المياه والسخانات الشمسية وغيرها.
ودعا إلى صدور قرار حكومي يلزم المجمعات السكنية الجديدة والعمارات والمباني باستخدام السخانات الشمسية.
وشدد على ضرورة وجود جهة واحدة تتعامل مع كل ما يتعلق بالطاقة المتجددة، منتقدا بطء عمل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء على ضوء أن إنتاج مصر من الطاقة المتجددة لا يتعدى 1 في المائة من مزيج الطاقة في مصر ونحن في عام 2014، رغم أن الخطط تستهدف الوصول بهذه النسبة في عام 2020.
وشدد على ضرورة تحرير قطاع الطاقة المتجددة وفصله عن وزارة الكهرباء، مع تفعيل صندوق دعم الطاقات المتجددة بحيث يحصل على جزء من دعم الدولة في البداية إضافة إلى حصة من الضرائب، ومنح تسهيلات مالية للقطاع الخاص لدخول هذا السوق بقوة.
ومن ناحية أخرى، شدد المهندس عمرو محسن من شركة لوتس للطاقة على أن الطاقة والمياه ملفات أمن قوي ولابد من اعطائهما ما يستحقان من اهتمام.
ولفت إلى أن ما تقدمه الشمس من طاقة في العام الواحد أضعاف مخزون العالم من الفحم والغاز والبترول مجتمعة.
وأكد على ضرورة انتاج توربينة توليد رياح مصرية مائة في المائة بدلا من استيرادها، مشيرا إلى أنها يمكن أن تساهم في حل مشكلة سد النهضة مع اثيوبيا، حيث ثبت أن موارد الرياح في اثيوبيا أضعاف احتياجات استهلاكها، وإذا وفرت مصر هذه التوربينه فإنه يمكن التعاون مع اثيوبيا بشكل مختلف يحقق صالح البلدين دون المساس بالمياه.
ولفت إلى أن أرخص سعر للكيلوات ساعة المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم يوجد في مصر نظرا لما تتمتع به من قوة شعاع الشمس بها.
مشيرا إلى أن هناك تكنولوجيات جديدة ظهرت أفضل بكثير من الخلايا الفتوفولطية التي قال إنها موجودة منذ عام 1954 وتم انتاجها لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا لبرنامج الفضاء نظرا لعدم القدرة على استخدام الوقود التقليدي في الفضاء لعدم وجود الأكسجين.
وأوصى بأن تقوم كل منطقة ومجمع صناعي وسكني في مصر بإنشاء محطة شمسية خاصة به لعدم تحميل الشبكة القومية.