دولى وعربى
وزير الخارجية الفرنسي: أسلوب إدارة مفاوضات المناخ لا يمكن تطبيقه على الأزمة في ليبيا وسوريا
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن الأسلوب الذي تم انتهاجه إمفاوضات المناخ بباريس لا يمكن تطبيقه لحل الأزمات في ليبيا وسوريا.
وأوضح فابيوس، في مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1"،اليوم الثلاثاء، أن الأمر مختلف في الحالتين بالرغم من أن مكافحة المناخ هي أيضا حرب من أجل السلام، إلا أنه في المناخ لا يوجد قوات متحاربة.
وأضاف أنه التقى الاثنين بنظرائه من عدة دول لبحث الأوضاع في سوريا وأنه سيتوجه الجمعة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن لبحث الأوضاع في سوريا والعراق وأوكرانيا وأفريقيا.
وحول مؤتمر المناخ بباريس، قال فابيوس إن المفاوضات كانت شاقة جدا نظرا للطبيعة المختلفة للدول المشاركة ما بين جزر المالديف والهند والولايات المتحدة وروسيا، ولضرورة إيجاد أرضية مشتركة للوصول إلى اتفاق يحظى بموافقة الوفود ال195 المشاركة.
واعترف فابيوس بأن التغير المناخي، الذي يشهده العالم حاليا، ساعد في زيادة الوعي بمخاطر الاحتباس الحراري وذلك فضلا عن الدور الذي لعبه علماء البيئة لابراز السيناريوهات الكارثية الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأضاف أن دعم الولايات المتحدة والصين أسهم أيضا في الوصول إلى اتفاق يتضمن حزمة من الإجراءات للحد من الغازات الدفيئة وهي المراجعة الدورية كل 5 سنوات للمساهمات الوطنية لكل بلد وقياس مدى التزامه بتعهداته.
وأشار إلى التمويل الذي تم توفيره لدعم مشروعات المناخ فضلا عن تدابير إضافية لدعم أفريقيا والدول الجزرية.
وأكد أن "اتفاق باريس" بالطبع لن يحل كل المشاكل المتعلقة بتغير المناخ إلا أن بدونه لم يكن من الممكن حل أي شىء.
وحول سبب الانتظار حتى عام 2020 لتطبيق الاتفاق، اعترف فابيوس أنه لم يكن هناك اجماع على ذلك الخيار، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى النجاح في التوصل إلى اتفاق طموح لتحقيق اقتصاد خالي من الكربون، وإلى أنه في النصف الثاني من القرن سيتوجب معادلة الانبعاثات الكربونية كي يتمكن العالم من تثبيت الانبعاثات المسببة للتغير المناخي.
وحول تمويل مشروعات المناخ في البلدان الأكثر ضعفا، أوضح فابيوس أنه تم تحديد 100 مليار كحد أدنى اعتبارا من عام 2020 على أن يتم زيادة هذا التمويل تدريجيا، لافتا إلى جانب أخر إيجابي وهو تتطوع الدول البازغة بالمساهمة أيضا في الدعم المالي في اطار التعاون جنوب-جنوب.
وحول خلو الاتفاق من بنود لمعاقبة الحكومات التي ستخل بالتزاماتها، قال وزير الخارجية الفرنسي، إن الدول التي لن تلتزم فالضرر لن يمس فقط سمعتها بل أيضا اقتصادها لأننا نسير تدريجيا نحو الطاقة المتجددة على حساب الطاقة الكربونية.
وحول موعد توقيع اتفاق المناخ، قال فابيوس إن هناك إجراءات لابد من الانتهاء منها قبل التوقيع عليه في ابريل المقبل.