فرنسا تؤكد التزامها بتسليم مصر باقي دفعات طائرات "رافال"

أكد السفير الفرنسي بالقاهرة ، أندرية باران، إن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون بالطرق السياسية وليس الحل العسكري فقط، مؤكدًا ضرورة التفاف جميع الأطراف والصف الليبي حول حكومة واحدة، وإعادة بناء الجيش الليبي للقضاء على الإرهاب في الأراضي الليبية.

وأشاد السفير الفرنسي بمستوى التعاون بين فرنسا ومصر في جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية والتدريبية، مؤكدًا استعداد فرنسا التام لتنفيذ التزامها بتسليم مصر باقي دفعات طائرات "رافال"، المتعاقد عليها والسفن الحربية وتدريب الأفراد والأطقم العاملة عليها، فضلا عن مشاركة الشركات الفرنسية في عدة مشروعات منها توليد الطاقة الشمسية وقناة السويس الجديدة و"المترو" بالقاهرة .

وأعرب السفير، خلال لقائه صباح اليوم الثلاثاء مع عدد من الصحفيين بمقر القنصلية الفرنسية بالإسكندرية، عن أمله في أن تحقق المساعي والجهود الدولية الاستقرار في ليبيا، وتشكيل حكومة موحدة ووضع حد لانقسام الصف الليبي.

وأكد دعم فرنسا لليبيا، ومساعدتها في حال تشكيل هذه الحكومة، وتقديم العون لها لتكوين جيش ليبي قادر على مواجهة الإرهاب، مضيفَا بأن الحركات والعناصر الإرهابية في ليبيا تشكل تهديدًا كبيرًا على مصر ودول المنطقة، والتي تطل على البحر المتوسط ومنها فرنسا التي تقع على بعد 500 كيلو متر من الشواطئ الليبية، فضلا عن موجة الهجرة غير الشرعية التي تسبب قلقًا كبيرًا لدول أوروبا، داعيًا لمضاعفة الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب المتنامي.

ونفي أندرية باران، وجود تغيير في موقف فرنسا بمنع الحصول على تأشيرات للسفر إليها ودخول أراضيها، خاصة بعد أحداث الإرهاب التي وقعت بباريس مؤخرا، موضحًا أن الأمر لا يتعدي تشديد الإجراءات الأمنية بالمطارات والحدود الفرنسية لمواجهة خطر الإرهاب.

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الأفراد العائدين من سوريا لفرنسا، ووضعهم تحت الإقامة الجبرية أو حبسهم إذا ثبت ارتكابهم لجرائم في سوريا، مع منع العناصر والأشخاص المتوجهين لسوريا إذا تأكد ووضحت رغبتهم في المشاركة بالأعمال الإرهابية بسوريا أو أي منطقة يوجد بها صراعات وقتال.

ودعا السفير الفرنسي بالقاهرة، لتوحيد الجهود الدولية على مختلف جميع المستويات وداخل المساجد وشبكات التواصل الاجتماعي، لمواجهة الإرهاب والحد من الخطاب الديني المتطرف.