بنوك
التعاون الإسلامي" تطرح برنامجاً لتنمية السياحة بين أعضائها
تستعد منظمة التعاون الإسلامي، لطرح برنامج تنفيذي خاص، بإطار تنمية التعاون في مجال السياحة بين الدول الأعضاء في المنظمة لعامي 2016 و2017.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة، فمن المقرر أن تجري مناقشة البرنامج خلال أعمال الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي، لوزراء السياحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتي تستضيفها جمهورية النيجر، في العاصمة نيامي خلال الفترة 21 ـ 23 ديسمبر الجاري.
وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في المنظمة، السفير حميد أوبيليرو، إن البرنامج يشمل تعزيز جهود التعريف في بلدان المنظمة بنقاط الجذب السياحي الموجودة، والموارد والتسهيلات داخل العالم الإسلامي، بهدف تشجيع زيارات السياح إلى بلدان إسلامية أخرى.
وأشار أوبيليرو في بيان، إلى أنه سيتم إنشاء بوابة إلكترونية للسياحة الإسلامية، أو الدليل الإلكتروني لمنظمة التعاون الإسلامي حول السياحة بثلاث لغات: العربية، الإنجليزية، والفرنسية.
وأضاف إن البرنامج يتضمن، "تسليط الضوء على عاصمة السياحة الإسلامية من خلال تخصيص الدول الأعضاء لحيز زمني لإذاعتها وبثها عبر وسائل الإعلام، إضافة إلى إصدار قاعدة بيانات إحصائية حول القضايا المرتبطة بالتنمية السياحية والسياحة الإسلامية البينية".
وتعتبر منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها 57 دولة، موزعة على أربع قارات. وتعتبر المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لصون مصالحه والتعبير عنها تعزيزاً للسلم والتناغم الدوليين بين مختلف شعوب العالم.
وتابع الأمين العام، "البرنامج يسعى إلى تشجيع وتسهيل استثمارات القطاع الخاص في ميدان السياحة، من خلال تنظيم منتدى للمستثمرين في القطاعين العام والخاص في مجال تنمية السياحة، إضافة إلى تشجيع النشاطات المرتبطة بتطوير الرأسمال البشري، اللازم لضمان توفير موظفي الإدارة والخدمة بمواصفات دولية".
وتركز الدورة المقبلة، بحسب البيان نفسه، على مجموعة من التدابير الرئيسة ذات الأولوية التي يتعين اتخاذها، من أجل تنفيذ إطار منظمة التعاون الإسلامي للتنمية والتعاون في مجال السياحة، بين الدول الأعضاء في المنظمة خلال العامين المقبلين.
ويشمل جدول أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، اختيار عاصمة السياحة الإسلامية لعامي 2017 و2018 واعتماد النشاطات احتفالاً بجائزة السياحة الإسلامية، إضافة إلى بحث المهارات المهنية للسياحة وتطوير المعايير، والتسهيلات السياحية والبحوث والتدريب والتسويق في مجال السياحة.
ويستعرض المؤتمر تقارير مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة، وهي: مركز أنقرة، إرسيكا، مركز الدار البيضاء، الإيسسكو، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة.
ومن المتوقع أن يركز وزراء السياحة على تشجيع الدول الأعضاء، تعزيز التعاون في مجال التعليم والتدريب المهني، وتنظيم ورش عمل وندوات وحلقات دراسية لبحث المسائل العاجلة ووضع تصورات وأساليب جديدة لتوسيع الأنشطة السياحية وتنويعها في الدول الأعضاء في المنظمة.
ويناقش الوزراء كذلك تشجيع السياحة الإسلامية من خلال تطوير فنادق ومنتجعات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، والأطعمة الحلال ومرافق الترفيه والرياضة، والترويج للسياحة الإسلامية على الساحة الدولية.