دولى وعربى
حرس الحدود الأوروبي ينشر دورياته بين تركيا واليونان
أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن قوارب اللاجئين القادمين بحرا من تركيا نحو اليونان ستكون ضمن أولى أهداف دوريات الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية "فرونتكس" بعد تعزيز مهامها وصلاحياتها في مكافحة الهجرة غير الشرعية بحسب مقترح قانون تعتزم المفوضية الأوروبية طرحه غدا الثلاثاء.
وأصل المشروع اقتراح قدمته ألمانيا وفرنسا في وثيقة مشتركة لوزيري داخليتهما، يطلب من المفوضية الأوروبية توفير إمكانية التدخل السريع لوكالة “فرونتكس” في حال تسجيل قصور في إجراءات المراقبة على الحدود الخارجية، وذلك “بناء على تقييم ذاتي للمخاطر معد من قبل الوكالة” مع حق الوكالة في المبادرة بنشر فرق تدخل سريع على مسؤوليتها الخاصة حتى وإن لم تطلب إحدى الدول الأعضاء هذا.
وطلبت اليونان رسميا، قبل أسبوع، مساعدة قوة التدخل السريع التابعة لوكالة فرونتكس، ويعتقد أن ذلك جزء من الخطة الأوروبية لمنع تدفق اللاجئين التي تشمل أيضا الاتفاق الذي وقعته أوروبا و تركيا مؤخرا ويلزم الأخيرة بتوفير شروط استقرار اللاجئين على أراضيها مقابل دعم مالي أوروبي.
وتهدف الخطة إلى مد حرس الحدود الأوروبي بامكانيات بشرية وتقنية لمساعدة أي دولة أوروبية تواجه صعوبات في ضبط أو مراقبة حدودها، في مسعى لحماية نظام شنغن الضامن لحرية التنقل ضمن الاتحاد الاوروبي من الانهيار جراء تدفق غير مسبوق للاجئين.
ويتيح المشروع لوكالة "فرونتكس" الوصول إلى بنوك البيانات الشخصية الأوروبية والمحلية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، "كما من المنتظر منحهم صلاحية الجمع الممنهج لبصمات أصابع رعايا دول العالم الثالث الوافدين إلى أوروبا واستخدام المعدات اللازمة لذلك" بحسب الوثيقة، وينص على تجنيد ما يقرب من 1500 عنصر احتياطي للتدخل خلال يومين أو ثلاثة بعد تقدير الموقف الحرج الذي يتطلب نشر قوة بحرية أو برية لمواجهة تدفق محتمل للمهاجرين.
ومن المتوقع أن يحظى الدور الجديد المزمع منحه لوكالة “فرونتكس” بدعم أوروبي كبير لكن لا يعرف كيف سيكون موقف حكومات أوروبية أخرى تديرها حاليا أحزاب قومية تبدي تحفظات تقليدية على مشاريع أوروبية مماثلة تقول إنها تنتقص او تحد من سيادتها على حدودها الاقليمية.