دولى وعربى
"التعاون الإسلامى": حرمة وسلامة القدس يرتبط بأمن المنطقة
جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني تحذيره من أن سلامة الأماكن المقدسة في مدينة القدس الشريف وحرمتها يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار المنطقة، وأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية من شأنه توسيع دائرة النزاع إلى بعد ديني، تتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية عن تداعياتها.
جاء ذلك بحسب بيان للمنظمة فى كلمة مدنى الافتتاحية اليوم الاثنين لأعمال المؤتمر الدولي حول القدس، الذى يبحث آخر التطورات في المدينة المقدسة، والذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ووزارة الخارجية الإندونيسية، في جاكرتا ويستمر يومين.
وشارك في الجلسة الافتتاحية، كل من سمير بكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس في المنظمة، ودوجلاس برودريك المنسق المقيم للأمم المتحدة في إندونيسيا ممثلا للأمين العام للأمم المتحدة، وسعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في جامعة الدول العربية، ونائب رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ديسرابيرشايا.
وطالب مدني بأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياتها بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له من عدوان غير مسبوق، وجرائم يومية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد الأمين العام بمواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة لرؤية حل الدولتين، لاسيما القرار الأخير ببدء وسم بضائع ومنتجات المستوطنات الإسرائيلية بعلامات مميزة، مجددا التأكيد على ضرورة تطوير هذه الإجراءات وتعزيزها بقرارات سياسية ودور فاعل للاتحاد والمجتمع الدولي الذي من شأنه الضغط على إسرائيل لوقف كافة أنشطتها الاستيطانية العنصرية، والتي تشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين.
وقال مدني "إن المجتمع الدولي مدعو في هذه المرحلة الحرجة إلى التدخل بمسؤولية، مضيفا بأنه لابد من رعاية مسار سياسي بمشاركة أطراف دولية فاعلة ومؤثرة، تنطلق بتبني مجلس الأمن الدولي لقرار يوفر مرجعية سياسية واضحة وإطار زمني محدد لإنهاء الاحتلال، بجانب ضمانات دولية وآليات متفق عليها لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة".
بدوره، خاطب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، المؤتمر، قائلا "إن الفلسطينيين بدورهم حذروا مرارا من أن استفزازات المستوطنين ضد المواقع الفلسطينية المقدسة، والإجراءات الإسرائيلية إزاء تقسيم المسجد الأقصى المبارك، زمانيا ومكانيا، من شأنها أن تقوض الوضع الراهن، لافتا إلى أن القدس وأهلها يتعرضون للهجوم من خلال هدم منازلهم وسحب بطاقات إقامتهم والتضييق عليهم".
وحذر من تحول الصراع الى صراع دينى، مشددا على أن إسرائيل هي من تتحمل مسؤولية هذا الصراع.
ومن جانبها، قالت وزير الخارجية الإندونيسية ريتنومرسودي "إن إندونيسيا لم تأل جهدا في دعم القضية الفلسطينية، في الأمم المتحدة، بدعمها قرارات انضمام فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في نوفمبر 2012، ومشاركتها في مراسم رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، فضلا عن تقديم برامج التدريب والتأهيل لأجهزة الشرطة والأمن الفلسطيني".