تكنولوجيا
إطلاق صاروخ "سبيس إكس" لمحطة الفضاء الدولية بعد اصلاحه وتطويره
أعلنت شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز "سبيس إكس" عن عزمها إعادة إطلاق نسخة مطورة من صاروخها "فالكون 9" الاسبوع بعد القادم، بعد 6 أشهر من انفجار صاروخ من نفس الطراز فور إطلاقه.
وتنطلق المهمة في 19 ديسمبر الجاري، وتعتزم الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها إطلاق 11 من أقمار الاتصالات التجارية الصغيرة لحساب شرك (اوربكوم) التي توفر اتصالات الرسائل على سبيل المثال بين التجار وسفن الحاويات في عرض البحر.
وأمام شركة (سبيس اكس) تنفيذ 60 مهمة تتكلف اجمالا نحو ثمانية مليارات دولار. وكان الصاروخ فالكون 9 البالغ ارتفاعه 63 مترا قد انفجر فوق المحيط الأطلسي بعد اطلاقه من فلوريدا بأقل من ثلاث دقائق في 28 يونيو حزيران الماضي ما أدى إلى تدمير شحنة إمداد على متنه وهو في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية.
وأفادت التحقيقات بان سبب الانفجار عطل طرأ على دعامة معدنية في الصاروخ فالكون 9 ما دمر أجهزة الدفع. وتتحكم دعامة الضغط التالفة هذه في عبوة من غاز الهليوم بالصاروخ التي تستخدم في الضغط على خزان للاكسجين السائل في المرحلة العليا للصاروخ.
ومن المتوقع أن تحاول شركة (سبيس إكس) المملوكة لايلون ماسك مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي عملية هبوط للمرحلة الاولى من الصاروخ على منصة في المحيط بعد اطلاق المرحلة الثانية التي تحمل الأقمار الصناعية.
وحتى يتحقق ذلك ستستخدم الشركة ذات الملكية الخاصة نسخة معدلة قوية من الصاروخ فالكون 9 حتى يتسنى اصلاح الصاروخ واعادة استخدامه لخفض نفقات الاطلاق.
وأثارت هذه الحوادث أسئلة بشأن مدى اعتماد الحكومة الأمريكية المتزايد على جهات تجارية خاصة في مهام وتعاقدات اطلاق المركبات الفضائية والاشراف على التحقيقات الخاصة بالحوادث ومدى انضباط هذه التحقيقات على غرار ما يجريه الجيش الأمريكي.
ويمثل الانفجار أيضا انتكاسة لشركة (سبيس إكس) التي كانت قريبة من المنافسة وللمرة الأولى مع شركة يونايتد لونش ألايانس وهي شركة تملكها كل من مجموعتي لوكهيد مارتن (N:LMT) وبوينج وهي المورد الوحيد لعمليات إطلاق الأقمار العسكرية وأقمار التجسس.