بنوك
"موديز": السياسات المصرفية في مصر والمغرب الأكثر مرونة في إفريقيا
أكدت مؤسسة "موديز" العالمية للتصنيف الائتماني اليوم، الثلاثاء، أن مصر والمغرب من أكثر الدول الأفريقية التي يمكنها تجاوز المخاطر المتزايدة عام 2016 بسبب مرونة في سياساتها ونظامها المصرفي.
وأوضحت "موديز" في تقرير، أن النظرة المستقبلية للنظام المصرفي في أفريقيا بشكل عام مستقرة خلال عام 2016 بما يعكس قدر من المرونة في القطاع تمنحه القدرة على تحقيق الأرباح ومستوى عال من كفاية رأس المال بما يمكنه من تخطي مخاطر الأصول المتزايدة.
وقال نائب رئيس المؤسسة كونستانتينوس كيبريوس: "على الرغم من أن ظروف التشغيل التي تمثل تحديا قد تؤدي إلى مزيد من مخاطر الإئتمان في البنوك الأفريقية خلال الفترة بين 12 و18 شهرا المقبلة إلا أن الطفرة في الأرباح وغيرها من العوامل تدعم التصنيف الإئتماني للبنوك الأفريقية".
وأشار التقرير، الذي صدر حول التوقعات بشأن القطاع المصرفي في أفريقيا خلال عام 2016، إلى استفادة النظام المصرفي في الدول المستوردة للنفط في شمال أفريقيا مثل مصر والمغرب من انخفاض أسعار النفط والتقدم الذي تحرزه هذه الدول على الصعيد السياسي مما يجعل النظام المصرفي في هذه الدول يتمتع بقدر أكبر من المرونة.
وذكر ان وضع الإئتمان في بنوك دول جنوب الصحراء مثل أنجولا ونيجيريا وغانا يتسم بأنه الأكثر عرضة لمخاطر الإئتمان المتزايدة نتيجة زيادة التحديات المالية وضعف ممارسات إدارة المخاطر.
وأوضح أن النظام المصرفي في جنوب أفريقيا يتمتع بقدر كبير من المرونة على خلفية قوة الأرباح وكفاية رأس المال.
ونوه التقرير بأن أبرز الضغوط التي يتعرض لها القطاع المصرفي في بعض دول أفريقيا تتمثل في ضعف النمو وانخفاض أسعار السلع الرئيسية وتراجع قيمة العملات وهي عوامل تتعرض لها الكثير من اقتصادات القارة إلى جانب التحديات الهيكلية مثل ضعف البنية التحتية وعدم التوازن المالي وغيرها من العوامل التي تهدد البنوك في أفريقيا ومعايير الجودة لديها.
وتوقع التقرير أن يرتفع مستوى الديون غير العاملة التي تتراوح حاليا بين 8 % و9 % خلال عام 2016.
وتوقع التقرير أن تتخطى البنوك الأفريقية مخاطر الائتمان عن طريق النمو المستمر في قطاع الائتمان والكفاية الكبيرة في رأس المال والتمويل القائم على الودائع.
وقالت "موديز" إنه على الرغم من تباطؤ التوسع الاقتصادي فإنه من المتوقع أن يحقق الائتمان نموا يتراوح 10 % و12 % خلال العام المقبل نتيجة نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بما يزيد عن 4 % مما يجعل من أفريقيا واحدة من أسرع مناطق العالم نموا.
ومنحت "موديز" القطاع المصرفي في مصر نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى تمتع القطاع بقدر كبير من المرونة واستفادته من انخفاض أسعار النفط الخام والتقدم على الصعيد السياسي خلال الأشهر الماضية.