دولى وعربى
أسير من "داعش": أمراؤنا يبيعون النفط للنظام السوري
كشف أسير من داعش لدى المعارضة السورية أن أمراء التنظيم يبيعون النفط الذي يتم استخراجه من مناطق سيطرة التنظيم، إلى مناطق سيطرة النظام النظام السوري.
جاء ذلك في تسجيل مصور للجبهة الشامية أحد فصائل المعارضة، يظهر فيه التحقيق مع عناصر من داعش أسرتهم خلال معارك مع التنظيم بريف حلب، شمالي سوريا.
وأوضح الأسير محمد العلي الخلف، من مدينة منبج شرق حلب، أن السيارات المحملة بالنفط تذهب من مناطق سيطرة داعش إلى مناطق سيطرة النظام السوري، عبر بلدة دير حافر ومفرق زكية وبلدة خناصر في ريفي حلب الجنوبي والشرقي.
كما أظهر الفيديو 10 عناصر من التنظيم يتم اقتيادهم إلى ساحة الإعدام، بنفس طريقة تنظيم داعش الاستعراضية، حيث يشهر مقاتلي الجبهة السلاح، وكأنهم سينفذون الإعدام، لكنهم يعيدون السلاح إلى جعبهم دون إطلاق النار، فيما يبدو أنها رسالة إلى داعش واستنكاراً لطريقتهم في القتل وتنفيذ الإعدامات.
وعرض الفيديو إفادات أسرى آخرين من التنظيم، أبرزها اعتراف لأسير مغربي الجنسية، يدعى عبد الله مبسوط، قال إنه كان يقاتل الجيش السوري دون أن يعرف أنهم مسلمون، وأن قاداتهم لم يخبروهم بذلك، وأسير آخر يدعى إدريس الخالد، من حمص قال أنهم يتقاضون راتبًا شهريًا قدره 150 دولارًا، إضافة إلى 500 دولار عن كل مهمة.
ويظهر في نهاية التسجيل محمد الخطيب، رئيس المكتب الشرعي للجبهة الشامية، قائلاً "إن الأسرى سيخضعون لمحاكمة عادلة، وسيتم نصح المغرر بهم، ومن ضل عن الطريق سيتم إيواءه، أما من قتل فسيكون الجزاء من جنس العمل دون تمثيل أو تصوير أو مباهاة بالقتل"، مشيراً إلى أن العدل والإحسان والبعد عن الظلم هي من أسس الإسلام ومبادئه.
وأضاف الخطيب أنهم "سيقبلون ويعفون عن الذين يخرجون ويرجعون من تنظيم داعش، أما من أصر على البقاء في التنظيم وقتال أمته فسيتم قتاله ومحاربته"