بترول وطاقة
"روساتوم": الشرق الأوسط أحدث الأقاليم العالمية في استخدام الطاقة النووية
أكد أنطون موسكفين، نائب رئيس شركة "روساتوم أوفرسيز" إحدى الشركات التابعة لمؤسسة "روساتوم"، أن منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا من تعد من أحدث الأقاليم العالمية في مجال استخدامات الطاقة النووية التي تعد أداة فعالة للتعامل مع العديد من التحديات التي تواجه دول المنطقة".
وعرضت المؤسسة الروسية الحكومية للطاقة الذرية "روساتوم" مجموعة من أحدث حلولها في مجال التكنولوجيا النووية لخدمة مشروعات الطاقة النووية، والمشروعات الأخرى التي تعتمد عليها، وذلك خلال المنتدى العربي الثالث حول آفاق توليد الكهرباء، وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية الذي استضافته العاصمة البحرينية المنامة.
وأضاف، أنطون وفقا لبيان وزعته الشركة في القاهرة اليوم،" إن الطاقة النووية تمثل واحدة من أكثر البدائل فعالية لتلبية الاحتياجات المتزايدة على الطاقة المستدامة، والصديقة للبيئة في هذه الدول، ولهذا السبب تسعى دول المنطقة لتنويع مزيجها الإستراتيجي من الطاقة من خلال تطبيق برامج طموحة للطاقة النووية".
وأشار إلى أن حلول روساتوم التكنولوجية المتطورة، وخبراتها الكبيرة التي تمتد لأكثر من 70 عاما في هذا المجال يمكنها مساعدة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحقيق طموحاتها النووية للأغراض السلمية، والانضمام للنادي النووي العالمي.
وأوضح موسكفين أن روساتوم تقدم حلولا نووية متكاملة بداية من إقامة المحطات النووية، والبنية التحتية الخاصة بها، وتقديم حلول تمويلية مرنة وصولا للخدمات الداعمة لتبادل الخبرات، والمعلومات، وزيادة قبول المواطنين للطاقة النووية، وهي من النقاط الحيوية بشكل خاص في الدول التي تنشئ برامجها النووية لأول مرة.
ونوه بأن كل المحطات النووية التي تصممها وتقيمها روسيا تتوافق مع إجراءات، ومعايير السلامة، والأمان النووي المطبقة بعد حادث محطة فوكوشيما اليابانية، مشيرا إلى أنها تتضمن مجموعة من الإجراءات، والبرامج الكامنة، والنشطة، والتي من شأنها تقديم مستويات غير مسبوقة من السلامة، والأمان، والحماية.
وبين أن تكنولوجيا مفاعل القدرة المائي - المائي التي تقدمها روساتوم تمثل أحدث جيل من المفاعلات النووية في العالم حيث يعمل 56 مفاعلا بتلك التقنية المتطورة بنجاح كبير في جميع أنحاء العالم، منها 38 مفاعلا في 11 دولة خارج روسيا.
وقال" إن روساتوم أيضا تقدم حلولا تكنولوجية متطورة لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النووية، حيث تم خلال المنتدى شرح حلول تحلية المياه باستخدام الطاقة النووية، فمنذ إقامة أول محطة في العالم لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النووية في مدينة أكتاو بدولة كازاخستان تمكنت روساتوم من اكتساب خبرة عالمية تتجاوز 45 عاما في مجال إقامة، وتشغيل محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة النووية..وطوال هذه المدة أقامت أكثر من 40 محطة لتحلية المياه حول العالم".
وأشار إلى حجم المزايا الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية لمحطات تحلية المياه الملحقة بالمحطات النووية في المناطق الجافة، منوها بأن الحلول المبتكرة باستخدام التكنولوجيا المتطورة لا تحتاج إلا لأقل قدر من البنية التحتية النووية ما يتيح سهولة استخدامها، والاستفادة منها.
وتتمتع روساتوم بمكانة عالمية باعتبارها من كبرى المؤسسات المتخصصة في الطاقة النووية من حيث عدد المفاعلات النووية التي تقيمها حول العالم في نفس التوقيت (34 مفاعل نووي حاليا)، وتبلغ قيمة عقود التصدير الخاصة بالشركة أكثر من مائة مليار دولار على مدى عشر سنوات، ومن المتوقع مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات العشر القادمة.
وتعد روساتوم أيضا من كبرى الشركات النووية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط فإلى جانب المشروعات النووية التي تتولى إقامتها في كل من الأردن وإيران، قامت الشركة في 19 نوفمبر الماضي بالتوقيع على الاتفاقية الحكومية المبرمة بين مصر وروسيا، لإقامة وتشغيل أول محطة نووية مصرية في منطقة الضبعة، وتتضمن المحطة الجديدة أربعة مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية.
كما وقعت روسيا أيضا على اتفاقيتين حكوميتين للتعاون مع حكومتي المملكة العربية السعودية والجزائر في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية إلى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم في نفس المجال مع الحكومة التونسية.
يعد المنتدى العربي حول آفاق توليد الكهرباء، وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية الذي يتم تنظيمه كل عامين ونظمته هذا العام الهيئة العربية للطاقة الذرية من أهم المنتديات الإقليمية المتخصصة في مجال الطاقة النووية واستخداماتها السلمية، ويشارك فيه المسئولون وأعضاء الإدارة العليا في كبرى شركات وهيئات الطاقة النووية في الشرق الأوسط، وأفريقيا.
وركز جدول أعمال المنتدى خلال هذه الدورة على مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتطوير، وإقامة المشروعات النووية في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية في تحلية مياه البحر، وتلبية الاحتياجات الاقتصادية المتنوعة لدول المنطقة.