طب وعلوم
3 خطوات وقائية جديدة لعلاج تسوس الأسنان دون الحاجة إلى "الحشو"
كشف علماء أستراليين عن نهج وقائي جديد لعلاج التسوس، يعتمد على 3 خطوات فقط، ويقلل الحاجة إلى عملية حشو الأسنان إلى النصف.
الدراسة استغرق إجراؤها 7 سنوات، وأجراها باحثون بجامعة "سيدني" الاسترالية، ونشروا نتائجها في دورية (طب أوبئة الفم والأسنان) العلمية.
وأوضح الباحثون أن ظاهرة تسوس الأسنان يمكن وقفها، دون الحاجة إلى عملية حشو الأسنان، إذا اتبع الأطباء مع مرضاهم نهجا وقائيًا بسيطًا، ما ينتج عنه تقليل الحاجة إلى عملية حشو الأسنان التقليدية بنسبة 30 إلى 50%.
الباحثون أضافوا أن طريقتهم تتمثل في 3 خطوات، أولها استخدم الفلورايد في علاج التسوس الأسنان في مراحله الأولى، حيث إنه يساعد الأسنان على استعادة ما تآكل منها، ويمكنك الحصول على هذا العلاج لدى عيادة طبيب الأسنان خلال 3 دقائق فقط، حيث يتم تغطية السن بمادة الفلورايد والتي تكون على صورة جل أو رغوة أو سائل.
ثانيا، الاهتمام بنظافة الأسنان، عبر غسلها باستمرار بالفرشاة فى المنزل، وثالثا، تقليل تناول الوجبات الجاهزة وحبوب الإفطار المشبعة بالسكر، والمشروبات التي تحتوى على نسب مرتفعة من السكر المضاف، وعلى رأسها المشروبات الغازية.
وقال قائد فريق البحث بجامعة سيدني الدكتور يندل إيفانز، من جامعة سيدني، إن دراستهم تكشف أن هذا النهج الوقائي له فوائد كبيرة فى علاج تسوس الأسنان، وأن هناك حاجة إلى تغيير نهج علاج تسوس الأسنان التقليدي الذى يتبعه أطباء الأسنان فى استراليا.
وأضاف: "لفترة طويلة كان يعتقد أن تسوس الأسنان، هو ظاهرة تتفاقم بسرعة، وأن أفضل طريقة لعلاجها هو تحديد مكان التسوس، وإزالة الثقوب والتآكل من الأسنان المصابة باستخدام أداة حفر، ثم تعبئة الفراغات باستخدام الحشوات الطبية المناسبة".
واستطرد: "لكن نتائج 50 عامًا من البحوث والدراسات، أثبتت أن تسوس الأسنان يتطور ببطء أكثر مما كانا نعتقد في السابق، بحيث يأخذ في المتوسط 4-8 سنوات، حتى ينتقل التسوس من الطبقة الخارجية للأسنان إلى الطبقة الداخلية، لذا هناك متسع من الوقت كي يتم الكشف عن التسوس مبكرًا وعلاجه بالطريقة الوقائية، قبل اللجوء إلى حشو الأسنان".
وتسوس الأسنان هو عبارة عن فقدانها للمعادن الداخلة في تركيبها بسبب تعرضها للأحماض والجراثيم، التي تأتي بشكل أساسي من تحلل السكر الذي نتناوله بشكل يومي، ثم تتقدم السوسة لتحفر حفرة في السن، وهو ما يقاومه السن بإعادة ضخ المعدن، لكن عند فشل السن في إحداث هذا التوازن بين المعادن المفقودة والموجودة، ينتصر السوس.
ويعاني 2.3 مليار شخص سنويا من تسوس الأسنان الذي يعد من أكثر أمراض الأسنان شيوعا في العالم، كما أن 60 إلى 90% من أطفال المدارس، ونحو 100% من البالغين في جميع أنحاء العالم يعانون من حُفر الأسنان، التى يمكن علاجها بتزويد تجويف الفم بكمية قليلة من الفلوريد على نحو منتظم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.