رياضة
وزير الرياضة يحذر من استقطاب الجماعات الإرهابية للشباب
طالب المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بضرورة توعية وتثقيف الشباب حتى لا يقع في شباك الجماعات المتطرفة.
وقال: إن نسبة الشباب العربي الذي يستقطب من قبل الجماعات المتطرفة نسبة قليلة جدًا وتكاد تكون معدومة، ولكن يجب الحذر واتخاذ كافة الاحتياطات واستيعاب الشباب لحمايتهم من الانزلاق في تبني الأفكار المتطرفة.
وشدد «عبدالعزيز» في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن الأمر لا يمثل ظاهرة مطلقا، ومع ذلك يجب أن نعمل مع الشباب كي لا يتورط أي شباب عربي في هذا التطرّف أو الإرهاب أو الانضمام إلى هذه الجماعات المتطرفة، لافتًا إلى أهمية إطلاق المبادرات والمشروعات المختلفة التي تستهدف الشباب والدخول في حوارات مستديمة مع الشباب وإشركه في كل القرارات التي تتخذ واستيعابه من خلال أنشطة التطوع، وأيضًا التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإنها أصبحت هامة ومؤثرة جدًا في الشباب.
وأضاف: «أعتقد أن كل هذه الوسائل كفيلة بأن تمنع أي شاب من التوجه للفكر المتطرف، مشيرًا إلى الخطاب الديني وتأثيره، ودوره الكبير في التأثير على الشباب، مشددًا على أن الشعوب العربية تركز الآن على تطوير الخطاب الديني الموجه للمجتمع وخاصة الشباب بالشكل الذي يتلاءم مع العصر ومع الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تصل إلى الشباب بشكل كبير.
وأوضح «عبدالعزيز» والذي شارك خلال زيارته للكويت في افتتاح أعمال «ملتقى التطوع الشبابي لمواجهة التطرف»، والذي تستضيفه الكويت وبدأ أعماله مساء السبت ويستمر حتى 11 ديسمبر الجاري، أنه كي نحصل على أكبر طاقة إيجابية من الشباب فعلينا أن نشركه في أي عمل نقوم به، وبالتالي فإن التطوع هو جزء من المشاركة عندما يتطوع الشباب في أي حملة أو مبادرة ومن خلال حماسه لهذه الفكرة يستطيع أن يقدم مظاهر إيجابية كثيرة جدًا منها المشاركة بالوقت أو الأفكار أو بالإبداع.
وأكد أن فكرة المشاركة في حد ذاتها تستنفر طاقات الشباب وتستحوذ على مساحة كبيرة من تفكيرهم وتركيزهم، وهذا يساعد في تطوير المبادرات والمشروعات المطروحة، وأيضًا يحمي الشباب من الأفكار السلبية بشرط أن تكون المبادرة بها جاذبية وإقناع وإحساس من الشباب بعائد لهذا المشروع سواء على الشباب أمثالهم أو على الوطن بشكل عام.
وحول الحديث عن عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قال «عبدالعزيز» إن هذا حديث سابق لأوانه، وأعتقد أنه بعد الدراسة والتحليل سوف نجد أن الشعب المصري بشكل عام كان فيه انخفاض في نسبة تصويته في الانتخابات، وبعد أن يتم تحليل الأعداد التي شاركت سوف نجد أن الشباب مشارك بقوة في التصويت، وكذا بالنسبة للنتائج سوف نجد أن الفائزين بمقاعد البرلمان بينهم الكثير من الشباب حتى لو وصل سنه إلى ٣٨ أو ٣٩ سنة، لكن سوف نجد عددا كبيرا منهم شبابا.
وأضاف وزير الشباب أن هناك عددًا من الاحتمالات وراء عزوف البعض ومنهم الشباب عن المشاركة في الانتخابات، فربما لم يجد المنافسة المطلوبة أو لم يجد في بعض الدوائر الشخصيات التي يستطيع أن يتحمس لها، لافتًا إلى وجود مشاركة كبيرة من الشباب في المبادرة التي أطلقتها وزارة الشباب مؤخرًا تحت عنوان «اعرف بلدك»، والتي يذهب الشباب من خلالها إلى الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة.
وأتابع أن الإقبال على المشاركة في هذه المبادرة رهيب جدًا ولدينا طلبات للمشاركة من محافظات مصر المختلفة، وقد حضر الشباب من أسوان والأقصر وأسيوط والمنيا وقنا للقاهرة ومنها انطلقوا إلى المحافظات للتعرف على المدن السياحية المصرية، فالفكرة في مشاركة الشباب متعلقة بشكل أو بأخر بنوع المشروع أو المبادرة فممكن أن يكون ليس كل الشباب لديه اهتمام بالنواحي السياسية أو ليس كل الشباب مهتم بالنواحي الرياضية، وعلى قدر ما نستطيع توفير عناصر جذب للشباب، فالشباب سيشارك.
وأشار إلى أن الوزارة تستهدف ٥٠ ألف شاب للمشاركة في مبادرة «اعرف بلدك» خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير في رحلات إلى الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة ومدينة بورسعيد، قائلا: «لقد نظمنا فوجين اقترب عدد الشباب المشارك فيهم من ٥ آلاف شاب، ومع نهاية شهر فبراير القادم سوف نصل إلى ٥٠ ألف شاب» .