بترول وطاقة
"نفط الهلال": أسواق الغاز محكومة بتقلبات العرض والطلب
أكدت شركة "نفط الهلال"، في تقرير لها اليوم السبت، أن أسواق وأسعار الغاز الطبيعي ستبقى محكومة بتقلبات العرض والطلب والنمو الاقتصادي وآليات التفاوض بين المنتجين والمستهلكين، الأمر الذي سيحمل معه المزيد من التحديات على قدرات المنتجين وسياسات التوسع الحالي والمستقبلي.
وأضاف التقرير الأسبوعي، أن طبيعة النمو والتوسع في إنتاج الغاز وارتفاع جدوى الاستثمارات القائمة وضمان استمرارها، يتطلب مناخات مستقرة وتوافقاً كبيراً بين المنتجين والمستهلكين.
وأوضح أن ارتفاع التكاليف واستمرار انخفاض الأسعار سيرفع من مستوى المخاطر ويرجح كفاءة التراجع على المشاريع المستقبلية كماً ونوعاً، مع التأكيد علي أن الطبيعة الخاصة التي تتسم فيها سياسات التصدير من الغاز والتي تعتبر معقدة لدى كثير من الدول.
وأشار إلي إن حزمة الضغوط التي واجهتها وتواجهها أسواق النفط العالمية لم تتمكن من فك الارتباط بين أسعار النفط وأسعار الغاز، حيث تتركز جهود دول الاستهلاك علي خفض أسعار الغاز المسال ووضع حد لتسعير الغاز المرتبط بأسعار النفط، في حين تتركز جهود المنتجين في الحصول علي أعلي سعر ممكن لتمويل مشاريع الغاز الطبيعي والتي تحتاج لاستثمارات ضخمة.
وأضاف التقرير أن الفجوة بين المنتجين والمستهلكين تتسع، كون الاستثمار في الغاز الطبيعي يتطلب تعاقدات لفترة طويلة تتناسب وحجم الاستثمارات المطلوبة.
ويعتبر النفط والغاز أهم مصدرين للطاقة حتى عام 2040، بحسب معظم الدراسات والتي عادة ما تقوم بها شركات النفط العالمية.
وتشير شركة "إكسون موبيل" الأمريكية -في تقريرها للعام 2015 عن مستقبل الطاقة بالعالم- إلي أن النفط سيشكل حوالي 30% من مصادر الطاقة بحلول 2040 وسيشكل الغاز الطبيعي حوالي 26.3% والفحم الحجري حوالي 19.2%.
وبحسب تقرير "نفط الهلال"، فإن الانخفاض المتواصل الذي تشهده أسواق النفط منذ ما يزيد عن العام ونصف العام سيؤثر وبشكل مباشر على كافة العوامل ذات العلاقة بالقطاع، وهو من شأنه أيضاً الإضرار بمشاريع التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي في المستقبل.
وشركة "نفط الهلال" شركة إقليمية متخصصة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز بدأت عملياتها منذ أوائل السبعينيات تقريباً، وتتخذ من إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، كما تمتلك مكاتب دولية منتشرة في مواقع استراتيجية في المملكة المتحدة، والعراق، ومكاتب فرعية في كندا.