دولى وعربى
"أردوغان": الادعاء الروسي حول شراء النفط من داعش "محض افتراء"
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن ادعاءات "روسيا" حول تجارة النفط مع داعش، عبارة عن "افتراءات".
وكانت روسيا قالت إن تركيا هي المشتري الأكبر للنفط المهرب من المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف، واتهمت اردوغان واسرته بالتورط بشكل مباشر في هذه التجارة.
ولكن الرئيس التركي قال إنه مستعد للتنحي من منصبه في حال اثبتت هذه الادعاءات.
يذكر أن روسيا وتركيا تتبادلان الاتهامات منذ اسقط الاتراك طائرة حربية روسية اواخر الشهر الماضي.
وقال أردوغان ردا على الاتهامات الروسية، "لا يحق لاحد الافتراء على تركيا بالقول إنها تشتري النفط من داعش."
وكانت وزارة الدفاع الروسية عرضت في وقت سابق صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية قالت إنها تظهر قوافل من الصهاريج المحملة بالنفط وهي تعبر الحدود من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا الى تركيا.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف، "حسب المعلومات المتوفرة، فإن المستويات العليا في القيادة السياسية التركية، أي الرئيس اردوغان واسرته، متورطة في هذا النشاط الاجرامي."
وقالت روسيا إنها تعلن "جزءا من الادلة فقط" في الوقت الراهن، ولم تعط اي اثبات مباشر بتورط اردوغان واقاربه في هذه النشاطات.
كما رفضت الولايات المتحدة ما ذهب اليه الروس، إذ قال ناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية، "لا نعتقد بأن هذا صحيح بأي شكل من الاشكال."
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم انقره صراحة باسقاط الطائرة الحربية الروسية من اجل حماية طرق تهريب النفط.
ولكن الاتراك يصرون على أن طائرة السوخوي الروسية انتهكت مجالهم الجوي وتجاهلت انذارات متعددة بوجوب مغادرة الاجواء التركية.
يذكر ان البلدين يقيمان علاقات اقتصادية متينة، ولكن روسيا فرضت سلسلة من الاجراءات العقابية على تركيا عقب حادث اسقاط الطائرة.
وكان الرئيس التركي قد وصف يوم امس الاربعاء الرد الروسي بأنه "غير متناسب"، وقال إن بلاده "ستتخذ اجراءات مقابلة" اذا استمر الروس في فرض عقوباتهم عليها دون ان يتطرق الى طبيعة هذه الاجراءات.
ولكن بالرغم من هذا التوتر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه مستعد للالتقاء بنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو على هامش مؤتمر منظمة الامن والتعاون في اوروبا الذي سينعقد الخميس في العاصمة الصربية بلجراد.
وسيكون هذا أول لقاء رفيع المستوى بين مسؤولي البلدين منذ حادث إسقاط الطائرة الروسية.