دولى وعربى
البنك الدولي يؤكد أهمية دعم مشروعات الطرق والجسور فى ليبيريا
أكدت المديرة القطرية للبنك الدولى فى ليبيريا، إينجونا دوبرايا، أهمية مد الطرق وبناء الجسور فى البلاد.
جاء ذلك خلال افتتاح جسر كالدويل الذى شيد حديثا والمعروف باسم جسر جيك ميلتون، حيث قالت "دوبرايا" إن مد الطرق وبناء الجسور عملية مهمة لأنها تربط بين المقاطعات والسكان، وزيادة إمكانية الوصول إلى الأسواق كما أنها ضرورية لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية في المناطق النائية.
وقالت دوبرايا إن الجسر الجديد وطرق الوصول القادمة ستوفر بالأساس سهولة الوصول لمرفق وايت بلينز لمعالجة المياه، ومحطة ماونتن كوفى لتوليد الطاقة الكهرومائية، وأيضا ستعود بالنفع على المواطنين بشكل كبير.
وأكدت مسؤولة البنك الدولي، إن جميع أصحاب المصلحة، وحكومة ليبيريا، والجهة الاستشارية وشركة المقاولات عملت جاهدة للوصول إلى اليوم، وأشارت إلى التحديات العديدة التى واجهتها عملية البناء لضمان سلامة الجسر القديم المتدهور بشدة ذو المسارالواحد.
وحثت دوبرايا الشباب الليبيري للسعى إلى تلقى التعليم الفني كوسيلة للمساهمة فى عملية إعادة بناء بلدهم. وأضافت: "أريد أن أغتنم هذه المناسبة لتشجيع الشباب الليبيري للسعى لتلقى التعليم الفني، مثل الهندسة.
وأشارت مسؤولة البنك الدولي إلى أن ليبيريا تحتاج إلى المزيد من المهندسين لتحقيق الأهداف الطموحة لخطة التنمية في البلاد.
وفيما يتعلق ببناء الجسر، أضافت دوبرايا أن عملية البناء كانت تعد أيضا عملية تعليمية خاضها الطلاب الليبيريون من المعاهد الفنية من خلال التدريب الشاق في موقع المشروع كجزء من مبادرة بناء القدرات البشرية في إطار المشروع.
واستطردت قائلة " إن مثل هذه المبادرات تشكل عاملا حاسما في مساعدة الشباب الليبيري لاكتساب المعرفة العملية اللازمة والخبرة، والسماح لهم للقيام بأدوار مهنية هامة بعد الانتهاء من الدراسة. يسعدنا أن نرى عودة ليبيريا إلى المسار الصحيح بتنفيذ أولوياتها التنموية، بما في ذلك الإنتهاء من إنشاء جسر جيك ميلتون.
وأكدت مسؤولة البنك الدولى للشعب الليبري أن البنك الدولى سيواصل ، كما كان يفعل دوما في الماضي، العمل مع الشركاء الآخرين وتقديم كل الدعم الذى تحتاجه ليبيريا لتحقيق أهدافها الإنمائية.
وقالت دوبرايا، "يجب أن اعترف، إن اسم هذا الجسر سيبقى دائما، بالنسبة لي، جسر كالدويل، وهناك سبب وجيه جدا لذلك، فما زلت أتذكر بوضوح أول اجتماع لى مع رئيسة البلاد حيث كان واحد من أول الأسئلة التى طرحتها "هل عملية المشتريات للسلع والخدمات والأعمال لإنشاء جسر كالدويل تسيرعلى الطريق الصحيح؟".
وأشارت مسؤولة البنك الدولي أن روما لم يتم بنائها في يوم واحد، مضيفة "أشعر بالسعادة لأن الجسر الذى نقف عليه الان، تم بناؤه في أقصر فترة زمنية ممكنة،ولذلك هناك نهاية سعيدة للقصة. أشعر بالسعادة أننى تمكنت من الوفاء بالوعد الذي قطعته على نفسي وزملائي الليبيريين بأنني لن أترك ليبيريا قبل السيرعلى جسر كالدويل الجديد".
وقالت دوبرايا أن تمويل الجسر هو جزء من برنامج أوسع للنقل خاص بالبنك الدولي يتم تنفيذه سويا مع الحكومة الليبيرية. وأضاف دوبرايا أن إعادة بناء البنية التحتية المتهالكة للنقل فى البلاد ،تعد واحدة من أولويات التنمية في ليبيريا والتى يقف البنك الدولي بالكامل وراء الحكومة في المساعدة على تنفيذ هذه الأولويات.
وفي تطور ذي صلة، أشاد الضيوف الذين حضروا حفل الانتهاء من تشييد جسر كالدويل ،بوزير الأشغال العامة لليبيرى السابق، العاطى.صموئيل كوفي وودز لمساهمته في إنشاء جسر ميلتون جيك ومشاريع الطرق الأخرى الكبرى في البلاد.
كما أشاد وزير المالية والتنمية والتخطيط الليبيرى، عمارة كونيه وغيره من الوزراء، بوزيرالأشغال السابق،وودز لإطلاقه عملية انشاء جسر كالدويل، وبالآخرين الذين ساهموا بشكل كبير في هذه العملية. وأضاف الوزير كونيه أن وزير الأشغال السابق وودز، كان واحدا من المسؤولين الحكوميين الليبيريين الذين وقعوا على عقد إنشاء الجسر.