ريادة أعمال
"التمثيل التجاري": توقعات بنمو الصادرات المصرية غير البترولية للصين
قال مدحت سعيد رئيس إدارة آسيا بالتمثيل التجاري المصري، إن الصادرات المصرية غير البترولية إلى السوق الصيني من المتوقع أن تشهد نموا ملحوظا خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل جهود المكتب الاقتصادي والتجاري في بكين للترويج للعديد من السلع المصرية والتنسيق بين الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري وإدارة الرقابة الصينية لبحث نفاذ عدد من الحاصلات الزراعية مثل العنب والفراولة والفاصوليا البيضاء والبصل إلى السوق الصيني.
جاء ذلك خلال الندوة الموسعة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال عن العلاقات المصرية الصينية لمناقشة سبل تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات الصينية لمصر، والتعرف على رؤية مجتمع الأعمال المصري وكافة المتعاملين مع السوق الصيني، وإعداد مذكرة تفصيلية تقدم للحكومة المصرية تمهيدا لعرضها أثناء زيارة الرئيس الصيني لمصر خلال الفترة المقبلة، وذلك بحضور المهندس مجد الدين المنزلاوي، أحمد منير عزالدين رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال، السفير محمود علام مستشار وزير النقل.
وأوضح سعيد أن إدارة الرقابة الصينية انتهت من دراسة ملف العنب المصري بشكل مبدئي وتسعى حاليا لإرسال وفد فني متخصص إلى مصر في يناير المقبل لعمل زيارة ميدانية في هذا الشأن، وهو ما سيساهم ولو بنسبة ضئيلة في تعزيز الميزان التجاري بين البلدين الذي يميل لصالح الصين حيث يبلغ حجم التبادل التجاري 11.6 مليار دولار، منها نحو 1.9 مليار دولار فقط صادرات مصرية للصين.
وأشار إلى أن التمثيل التجاري المصري يقوم حاليا بالتنسيق مع الإدارة المركزية للحجر البيطري لترتيب زيارة وفد صيني خلال الفترة المقبلة لاستكمال إجراءات نفاذ صادرات المنتجات البحرية إلى السوق الصيني، إضافة إلى متابعة ملف صادرات علف البنجر المصري الذي مازال قيد الدراسة الفنية من الصين، فضلا عن ارتفاع الطلب الصيني المتزايد على العديد من السلع والمنتجات المصرية مثل الرخام والجرانيت نظرا للتوسعات الإنشائية وازدهار قطاع المقاولات في الصين.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى إبراهيم نائب رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين: إن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين لا يرقى إلى المستوى المطلوب، فضلا عن ضعف حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وذلك على خلاف تعاملات الصين الضخمة مع العديد من دول أفريقيا ومنها زيمبابوي، وهو ما يشير إلى أن المشكلة الرئيسية توجد في الجانب المصري وليس الصيني ويجب العمل على حلها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف إبراهيم أن الوفود السياحية الصينية سنويا يبلغ عددها 100 مليون سائح ونصيب مصر منها لا يتخطى 50 ألفا فقط، وهو ما يتطلب من الجميع العمل وتوحيد الجهود لحل هذه المشكلات، مشيرا إلى أن الصين تعتزم استثمار نحو تريليون دولار خارج الصين بحلول عام 2020 ويجب أن يكون لمصر منها نصيب كبير الأمر الذي يحتاج إلى تهيئة بيئة الاستثمار بشكل جيد لجذب الصينيين إلى السوق المصري.